EN 
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم سبق تشريعات العالم في الحافاظ على حقوق الطفل، منوهًا بأن القرآن منذ أكثر من 14 قرنًا ينظم حقوق الرضيع.
وأضاف خالد الجندى، خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، أنه لا يوجد فى أى دين أو ملة أو أى كتاب ضمانة لحق الرضيع مثلما وجد في القرآن الكريم، منوهاً بأن الآية المباركة في سورة البقرة «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ»، على الأرجح أنها وجهت إلى المطلقات لدحر المكايدة والغل فى نفوس النساء، موضحًا أن بعض الناس يتصرفون بشكل غير متحضر عند الطلاق.
وأشار إلى أنه من النادر أن توجد حالة طلاق متحضرة، متابعًا: "وكأنها فيلم كرتون، وفيلم خيالى"، موضحًا أن الجملة في الآية المباركة "والوالدات يرضعن أولادهن"، جاءت خبرية ولكن المقصود منها الإنشاء والطلب.
وأكد أن ذلك أمر من الله للسيدات برضاعة أبنائهن، موضحًا أن الله عز وجل جاء به في صيغة خبرية لأنه أمر بديهى ومن المعيب طلبه.
ولفت الشيخ خالد الجندي، إلى أن تعبير المولى عز وجل في الآية المباركة: «وَعلَى المولود لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ»، لتنبيه الأب أن هذه السيدة أنجبت لهذا الشخص، وأن هذه الخلفة تم إنسابها إليك.
واستطرد: أن هذه السيدة لا تستحق الإهانة وهي من سخرها الله عز وجل لإنجاب طفل لنسبك.
وأوضح أن هذه الآية تتحدث للرجال، مضيفا: "بتتكلم للناس اللى معندهمش دم، بتقولهم عيب عليكوا إنكوا تضيعوا أولادكم"، منوهًا بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ»، موضحًا أنه لا تجد أسوأ من رجل يتخلى عن النفقة على صغاره كيدًا لطليقته.
