قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ضحية جديدة لأكبر شبكة اتجار في الجنس تدلي بشهادتها ضد أشهر قوادة في العالم| تقرير

ابستين ومساعدته جيسللين ماكسويل - أخطر شبكة للاتجار بالجنس
ابستين ومساعدته جيسللين ماكسويل - أخطر شبكة للاتجار بالجنس
×

كشفت سارة رانسوم، إحدى الضحايا المزعومين لجيفري إبستين، أسرار الحياة داخل شبكة الاتجار بالجنس التي نظمها الممول الراحل وشريكته المزعومة جيسلين ماكسويل، وكيف انتهى بها الأمر في العبودية الجنسية، بعد أن تعرضت للاغتصاب ثلاث مرات في اليوم على يد إبستين.

وفي عام 2006، قالت سارة رانسوم، حفيدة اللورد جوردون ماكفيرسون، البارون الثاني لدرموختر،إنها قررت الذهاب إلى نيويورك في الثانية والعشرين من عمرها بعد أن تورطت في علاقة مع صديق لها وتركت الدراسة في جامعة إدنبرة.

وفي مدينة نيويورك، تعرفت على امرأة شابة جميلة، تُدعى ناتاليا، طلبت منها رقم هاتف بعد أن علمت أن سارة كانت تحلم بدراسة الموضة.

وفي غضون أيام اتصلت بها ناتاليا وأبلغتها عن فاعل خير ثري ساعد الشابات على تحقيق أحلامهن، واتفقت الاثنتان على اللقاء في إحدى دور العرض.

وتابعت "إذا نظرنا إلى الوراء، أدركت أنني كنت مستهدفًا بسبب ضعفي، كنت وحدي في المدينة الكبيرة، لقد اعترفت بالفعل بأنني كنت روحًا ضائعة، وكان جيفري يتمتع بشخصية جذابة وساحرة"

واسترسلت “بدا مهتمًا حقًا بي، لقد استسلمت لأسئلته لماذا أردت دراسة الموضة، من أين أتيت في المملكة المتحدة، هل لديّ أشقاء؟”

وتابعت “لقد كان كبيرًا في السن، لكنني لم أفكر فيه كرجل عجوز قذر، وشعرت بالأمان لأنه كان هناك قالت السيدة رانسوم إن الكثير من الفتيات في مثل سني معه، لقد تم الاعتناء بهن، وبدون سعيدات”.

وبعد عدة أيام من الاجتماع، تلقت مكالمة أخرى مع دعوة لزيارة جزيرة جيفري إبستين الخاصة في البحر الكاريبي مع شابات أخريات.

ليتل سانت جيمس Little Saint James هو المكان الذي يقال أن الممول وأصدقاؤه الأقوياء اعتدوا على الفتيات القاصرات بداخله.

وقالت رانسوم، وهي تتذكر تلك اللحظات، شعرت حينها بعد الدعوةوكأني “فزت بالجائزة الكبرى” مضيفة “ما الذي كانت ستقوله فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا ”.

أول جرس الإنذار
وتقول سارة رانسوم إن “سلوك إبستين تغير أثناء الرحلة، طلب منها الممول فجأة تدليك قدمه، الأمر الذي ترك الشابة في حيرة من أمرها، وكانت جميع الفتيات الأخريات على متن الطائرة نائمات أو مصطنعات في النوم” وفقا لروايتها.

وفي إحدى المرات، سمعت أنينًا عاليًا قادمًا من مؤخرة الطائرة، وقالت “إبستين كان يمارس الجنس مع إحدى الفتيات، ولم يحاولا الاختباء”.

وأوضحت رانسوم، قائلة: “شعرت بالرعب حينها، فلم أر شيئًا كهذا من قبل، لكن لم يقل أحد شيئًا، أغلقت الفتيات الأخريات أعينهن، وعندما انتهى الأمر، ارتدت جيفري والفتاة ملابسهن وكأن شيئًا لم يحدث”.

وسألها إبستين مرة أخرى كي تدلك قدمه بعد وصولها إلى الجزيرة، وقالت سارة إن "الممول غضب وصرخ في وجهها لأنها لم تفعل ذلك بشكل صحيح".

وفي اليوم التالي، اتصلت بها صديقتها ناتاليا، وأخبرتها أن إبستين يريد رؤيتها، وانتهى الاجتماع باغتصاب الممول لـ سارة.

وقالت: “قال لي ، سأعلمك الليلة كيف تكوني امرأة، بكيت وصرخت وطلبت منه ان يعتقني ولكن دون جدوى”.

وكشفت سارة رانسوم أنها حاولت الهروب من الجزيرة، لكن جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل قبضا عليها، وتذكرت كيف فكرت في السباحة عبر البحر، والتي كانت تعلم أنه كان من الممكن أن تنتهي فيه حياتها بشكل سيء حيث كانت أسماك قرش تملء المياه حول الجزيرة.

وقالت رانسوم لصحيفة ميل اون صنداي “في تلك المرحلة كانت أسماك القرش بديلًا أرحب بالنسبة لي من هذا الجحيم الذي مررت به، في تلك اللحظة شعرت أن الموت أفضل من ان اتعرض لتجربة اغتصاب آخرى” ، مضيفة أن “إبستين كان يغتصبها يوميًا، غالبًا مرتين أو ثلاث مرات” بعد أن هددها بقتلها هي وعائلتها إذا تجرأت على الحديث عن جرائمه

وتابعت سارة إنها صدقته عندما وجه تهديدات لها لأنها شاهدت صوراً له مع العديد من الأشخاص ذوي النفوذ في بلدها وحول العالم".

واستطردت: “كانت هناك صور له في كل مكان مع رؤساء وبابا الفاتيكان وزعماء العالم والعائلة المالكة في المملكة المتحدة، وقد كنت خائفة من أنني إذا تحدثت على الإطلاق فسوف يقتلني كما هدد”.

وتعتقد رانسوم أن ابستين قد جمع نظامًا واسعًا للمراقبة بالفيديو وسجل كل ضيف حل على جزيرته الخاصة واو في قصوره في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقالت رانسوم: “أشعلت سيجارة مرة، وخرج جيفري، الذي كان يكره التدخين، فغضب منها وصرخ في وجهها" مضيفة "عندما حاولت الهروب، واخترت مكانًا بعيدًا عن قصد، لكن جيسلين وحراس الأمن باغتوني هناك على الفور”.

وعن جيسلين ماكسويل، قالت سارة رانسوم “كانت تتأرجح معاملتها لي ما بين 'الراعية” في شخصية أم حنون، وسيدة تحكم خدم .. كانت قاسية جدا".

وزعمت رانسوم أن ماكسويل “تعمدت تخويفها” بشأن وزنها، وأخبرت سارة ، التي كانت تزن 10 أحجار و 5 أرطال و طولها 5 أقدام و 9 بوصات، أن تتبع نظامًا غذائيًا يتضمن الخيار والطماطم فقط.

وقالت “كنت أتضور جوعا كل يوم، أخبرتني جيسلين أنني سمينة”

وعلى الرغم من اعتقادها أن إبستين كان وحشًا، إلا أنها أشارت إلى أن ماكسويل “سهلت نسج شبكة الاعمال المنافية للجنس من حوله”.

وقالت “غيسلين مكّنت جيفري من فعل ما فعله، وأعتقد أنها شريرة، ونرجسية تعتقد أنها لم ترتكب أي خطأ، وبالنسبة لها، نحن لم نكن شيئًا، وآمل أن تتحقق فيها العدالة”.

تأتي مقابلة سارة مع الصحيفة البريطانية في الوقت الذي تحاكم فيه جيسلين ماكسويل مساعدة المنتج الامريكي الشهير في نيويورك

و شهدت أربعة ضحايا ضد إبستين وماكسويل في المحكمة، وتواجه جيسللين ثماني تهم، بما في ذلك التآمر على الاتجار بالجنس وجبر قاصرات على اعمال الجنس، بالإضافة إلى التغرير بالفتيات اللائي لم يتجاوزن 14 عامًا للانخراط في شبكة أعمال جنسية غير قانونية

وفي حالة إدانتها، قد تواجه ماكسويل ، البالغة من العمر 59 عامًا ، عقوبة تصل إلى قضاء 80 عامًا في السجن، فيما تدعي أنها بريئة وأنها أصبحت كبش فداء لجرائم إبستين.