الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء يكشفون عن الأنسجة التي يستهدفها فيروس كورونا

كورونا
كورونا

توصلت دراسة جديدة، إلى أن  فيروس كورونا يقوم بمهاجمة أنسجة معينة فى جسم الإنسان وهى الخلايا الدهنية وبعض الخلايا المناعية الموجودة في الدهون.

ووفقا لما جاء في موقع  "نيويورك تايمز" فيروس كورونا المستجد قد يصيب الإنسان بشكل مباشر الخلايا الدهنية والخلايا المناعية المحددة الموجودة في الأنسجة الدهنية.

وطبقا لما نشر في قاعدة بيانات bioRxiv في 25 أكتوبر، فقد أجرى العلماء تجارب على الأنسجة الدهنية التي حصل عليها من جراحات السمنة، لمعرفة ما إذا كان يمكن إصابة الأنسجة بفيروس كورونا.

وتمكنوا من اكتشاف أن الخلايا الدهنية، المعروفة باسم الخلايا الشحمية، يمكن أن تصاب وتطور مستوى منخفض من الالتهاب كما أن الخلايا المناعية الموجودة داخل الأنسجة الدهنية والتي تسمى الضامة وقد أصيبت أيضا بالعدوى وأطلقت استجابة التهابية أكثر كثافة.

كما قام الفريق بفحص الأنسجة الدهنية للمرضى الذين ماتوا بسبب عدوى كورونا ووجدوا جزيئات فيروس كورونا في الدهون التي تحيط بمجموعة من الأعضاء المختلفة، ويمكن للفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا أن تنحرف في الأنسجة الدهنية، كطريقة للاختباء من جهاز المناعة.

قال العديد من الخبراء لصحيفة "تايمز" إن فيروس كورونا يمكنه نظريا أن يفعل شيئا مشابها، ما يجعل الدهون خزانا للفيروس، ولم تُراجع الدراسة الجديدة أو تُنشر في مجلة علمية حتى الآن، ولكن بافتراض أن نتائجها تصمد أمام التدقيق.

وحسبما ذكرت "لايف ساينس" من قبل، إن الأشخاص المصابون بالسمنة يواجهون عادة خطرا أكبر للإصابة بأعراض كورونا الحادة التى تتطلب دخول المستشفى والموت، وحاولت عدة نظريات تفسير سبب زيادة الدهون من خطر نتائج كورونا السيئة.

بالإضافة إلى تراكم الدهون في الجسم، تتسلل الخلايا الدهنية إلى الطحال ونخاع العظام والغدة الصعترية، حيث يُنتج العديد من الخلايا المناعية. وهذا يمكن أن يضعف جهاز المناعة عن طريق تقليل عدد وتقويض فعالية الخلايا المناعية المنتجة ويمكن أن تحفز الدهون الزائدة حدوث التهابا مزمنا منخفض الدرجة في جميع أنحاء الجسم، حيث تطلق الخلايا الدهنية مواد التهابية تسمى السيتوكينات والبلاعم تفعل الشيء نفسه، في محاولة لإزالة الخلايا الدهنية الميتة من الجسم.