قال مسؤولون أمريكيون إن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم في أعاصير ولاية كنتاكي المدمرة، بعدما خلفت موجة الأعاصير التاريخية أضرارا كبرى في المدن وعشرات المفقودين.
وأكد حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير أن مجموعة الأعاصير في كنتاكي كانت الأكثر شدة ودمارا في تاريخ الولاية، وفقا لوكالة "رويترز" الإخبارية.
كما أعلن حاكم ولاية كنتاكي سقوط 80 قتيلا على الأقل في الولاية وحدها، جراء أعاصير مدمرة ضربت ست ولايات أمريكية.
وأوضح بشير لشبكة "سي إن إن" أن هذا العدد "سيتجاوز 100"، واصفا سلسلة الاعاصير بأنها "الأكثر فتكا" في تاريخ كنتاكي.
الإعصار الأسوأ في تاريخ الولاية
وكانت ولاية كنتاكي الأكثر تضررا، حيث دمر الإعصار مصنعا للشمع وقتل عددا من العمال، كما دمرت مراكز للشرطة وفرق الإطفاء في أنحاء متفرقة من الولاية.
وقال بشير إن نحو 110 أشخاص كانوا يعملون في مصنع الشمع حين ضربت العاصفة الولاية وتسببت بسقوط السقف.
ولا تزال أجهزة الإغاثة الأمريكية تعمل بشكل حثيث بحثا عن ناجين محتملين من الأعاصير التاريخية.
وأعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ بسبب الإعصار الذي خلف أضرارا جسيمة في مقاطعات كنتاكي الغربية، كما وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأمر، حسب البيت الأبيض.
بينما هرع ما لا يقل عن 100 مركبة طوارئ على مستودع لشركة أمازون بالقرب من إدواردسفيل بولاية إيلينوي، حيث انهار جدار كان بطول ملعب كرة قدم، كما انهار السقف فوقه.
وقضى 6 أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع شركة أمازون الذي كان داخله قرابة 100 موظف.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة الأعاصير، أحدها قطع أكثر من 200 ميل، بأنها "إحدى أكبر" العواصف في التاريخ الأمريكي، معتبرا أنها "مأساة".
وأكد بايدن عزمه التوجه إلى ولاية كنتاكي، لكنه شدد على أنه لا يريد عرقلة عمليات الإغاثة، مشيرا إلى أن التغير المناخي يجعل الطقس "أكثر حدة"، في تعليقه على الكارثة التي حلت بالبلاد منذ يوم الجمعة.
يشار إلى أن أطول إعصار أمريكي تم تتبعه كان عاصفة امتدت 219 ميلاً في ولاية ميسوري عام 1925، وحصدت أرواح حوالي 695 شخصا.