تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحضيرات استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ COP 27 للعام القادم 2022، ووجه الرئيس بإخراج هذا الحدث العالمي الضخم على أرض مصر على نحو يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في مجال البيئة والتحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة.
صرح بذلك السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الصدد، يقول المهندس حسام محرم، مستشار وزير البيئة الأسبق، إن ظاهرة التغيرات المناخية تعد من أخطر التحديات التي تواجه البشرية خلال العقود القادمة، لذلك زاد اهتمام المجتمع الدولي للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية والاتفاق حول إجراءات تقوم بها الدول المختلفة حول العالم للتخفيف من حدة الظاهرة المناخية لمنع تداعياتها الخطيرة على البشرية.
وأوضح محرم، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاهتمام المتزايد ظهر عالميا في القمة الأخيرة التي عقدت في اسكتلندا في جلاسجو، والتي أظهرت قدرا لا بأس به من وعي قادة سياسيين حول العالم بخطورة الظاهرة وضرورة الوصول إلى اتفاقيات دولية لاضطلاع كل دولة بالتزاماتها تجاه التحديات التي تفرضها ظاهرة التغيرات المناخية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على استضافة مصر قمة في عام 2022 القادم، وهو ما يمثل تقديرا لحضور مصر ومكانتها، كما أنه يمثل ضمنيا رسالة دعم للدول المتضررة من التغييرات المناخية.
ونوه إلى أنه منذ أن تم تحديد اسم مصر لاستضافة المؤتمر القادم لقمة المناخ، وأجهزة الدولة في حالة اهتمام واستنفار للتخطيط للقمة القادمة وإخراجها بصورة تليق بسمعة مصر ومكانتها التاريخية.
واختتم تصريحاته قائلا: “ولكن بغض النظر عن طبيعة الدولة المضيفة للقمة سواء الحالية أو القادمة، وبغض النظر عن رعاية الأمم المتحدة للقمة، إلا أنه تظل إرادة الدول الكبرى الصناعية الأكثر مساهمة في ظاهرة التغيرات المناخية تاريخيا، وهي الأكثر تأثيرا على مسار الأحداث ومسار التعاون مع الإجراءات اللازمة لخفض ظاهرة التغيرات المناخية والحد من تداعياتها”.
تحضيرات COP 27
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ترأس الاجتماع الأول للجنة العليا المعنية بالتحضير لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP 27”، والذي شارك فيه بالحضور الفعلي، وعبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأشار مدبولي خلال الاجتماع إلى حرص الحكومة على سرعة عقد الاجتماع الأول للجنة العليا المعنية بـ استضافة مصر لمؤتمر المناخ “COP 27”، نظراً لأهمية هذا الملف بالنسبة لمصر، معرباً عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بالصورة المشرفة التي تعكس مكانة وقيمة مصر، وتظهر للعالم جهودها الصادقة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية نحو حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة.