جددت غرفة تجارة وصناعة الشارقة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، اتفاقية التفاهم والتعاون المبرمة بين الطرفين في العام 2012، تأكيدا لرغبة الجانبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع التعاون التجاري والصناعي والزراعي بين إمارة الشارقة وليبيا، وحرصهما على نمو تلك العلاقات لتقوية الروابط بين رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية تحقيقا للأهداف المشتركة التي يطمح لها البلدين الشقيقين.
جرى توقيع الاتفاقية اليوم الأحد عبر تقنية الاتصال المرئي من قبل عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمهندس فرج دريبيل عامر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، بحضور عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة، إلى جانب عدد من المسؤولين من الغرفتين.
وبموجب الاتفاقية سيسعى الطرفان إلى تسهيل تنفيذ كافة الوسائل التي تدعم التعاون بين الشركات ورجال الأعمال وذلك بتشجيع الشركات الـمعنية لإبرام الاتفاقيات والعقود التجارية والاقتصادية بين البلديـــــن، بالإضافة إلى تشجيع تبادل الوفود التجارية وتقديم الـمساعدات والتسهيلات الـممكنة لرجال الأعمال، فضلا عن تنظيم اللقاءات لـممثلي البلدين بغرض دراسة الطرق والوسائل لتنفيذ هذا الاتفاق واقتراح الإجراءات الـمتعلقة بالتطوير الـمستمر للعلاقات الاقتصادية وضمان استمرارها وتوسيعهـــــا.
الارتقاء بمستوى العمل
وأعرب عبد الله سلطان العويس، عن ترحيب الغرفة بتجديد التعاون مع غرفة طرابلس، مؤكدا أن الاتفاقية تعكس الرغبة الصادقة من الجانبين في تدارس وتبادل الآراء حول كيفية الاستفادة من الإمكانيات والخبرات والتسهيلات المتاحة لدى كل جانب للارتقاء بمستوى العمل المشترك لتوسيع الشراكة بين فعاليات قطاع الأعمال الخاص في ظل تعدد وتنوع فرص الاستثمار التي يمكن أن تترجم إلى مشاريع اقتصادية ذات جدوى تسهم في تحقيق المصالح المشتركة وتساعد على مضاعفة حجم التبادل التجاري في المستقبل.
وأشار العويس، إلى أن الغرفة ستحرص من خلال هذه الاتفاقية إلى ضمان استمرارية العمل في تعريف المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين والشركات المحلية بالفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الليبية خاصة بعد الزيارة الأخيرة للوفد الاقتصادي الإماراتي للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تنمية وتطوير التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وليبيا.
وأكد أن الغرفة ستواصل تقديم الدعم للمستثمرين وشركات القطاع الخاص الليبية لتعزيز وتنمية استثماراتهم في الشارقة والاستفادة من مقوماتها الاقتصادية والتي جعلتها اليوم وجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف دول العالم، بفضل موقعها الاستراتيجي وما تتمتع به من بنى تحتية ولوجيستية وبيئة محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة في قطاعات متنوعة.
خطوة إيجابية
من جانبه أكد المهندس فرج دريبيل، أن هذه الاتفاقية هي ثمرة للعلاقات الأخوية الراسخة بين ليبيا ودولة الإمارات على مختلف الصعد وتناميها المتواصل، مؤكدا حرص غرفة طرابلس وسعيها لتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة مع إمارة الشارقة في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية والسياحية والزراعية.
وأشار إلى أن تجديد اتفاقية التعاون مع غرفة الشارقة يعد خطوة إيجابية يعول عليها قطاع المال والأعمال والتجارة والصناعة في ليبيا، بأن تكون محطة لبدء عودة العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين إلى طبيعتها في ظل ما تمثله دولة الإمارات عموما والشارقة على وجه الخصوص من ثقل اقتصادي واستثماري وتنموي مهم في المنطقة، مشددا على الالتزام أمام مجتمع الأعمال الإماراتي بتقديم التسهيلات كافة للاستفادة من الفرص التي تقدمها طرابلس بما تتمتع من بيئة استثمارية واعدة.
النهوض بالتبادل التجاري
واتفق الجانبان على تبــادل الـمعلومات الاقتصادية وذلك بغرض تطوير التعاون والنهوض بالتبادل التجاري في البلدين من خلال دراسة الأسواق والتعريف بهـــــا، فضلا عن العمل المشترك في تنظيم الندوات وحلقات النقاش والـمؤتمرات التي تعقدها الـمؤسسات التجارية والاقتصادية وبيوت الخبرة، بغرض التعرف على اتجاهات الاستثمار وكذلك تبادل الـمعلومات الـمتصلة بالقوانين التجارية والاقتصادية الصادرة، إلى جانب الـمشاركة في الـمعارض والأسواق والأنشطة التجارية وغيرها من الـمناسبات ذات الشأن الاقتصادي التي تعقد في كلا البلديـــن.