وصلت أولى الإمدادات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا، منذ اشتعال الأزمة الأخيرة بين كييف وموسكو، في خطوة تظهر التزام الرئيس جو بايدن بوعوده مع أوكرانيا.
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن جزءا من حزمة أمنية يبلغ ثمنها 60 مليون وصلت إلى أوكرانيا، قبل يومين، بحسب ما أعلن مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وتتضمن الإمدادات الأميركية ذخيرة وأسلحة خفيفة مثل كميات من صاروخ “جافلين"، الذي يعرف بـ"صائد الدبابات"، كما تتضمن الإمدادات معدات غير قتالية، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
ومن المقرر أن يجري تسليم جزء آخر من حزمة المساعدات الأمريكية في وقت مبكر من العام المقبل، وتشمل أربعة رادارات مضادة لقذائف الهاون.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعطى الضوء الآخر لحزمة المساعدات هذه في الأول من سبتمبر الماضي عندما استقبل نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وتصاعد التوتر بين روسيا وأكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وسط نذر حرب، مع تقارير غربية عن نية موسكو غزو أراضي أوكرانيا بعدما حشدت قوات ضخمة على حدود الأخيرة، لكن الكرملين نفت وجود خطط لغزو أوكرانيا.
لكن روسيا حذرت على لسان رئيسها، فلاديمير بوتين، بأن النزاع في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين المواليد لموسكو يشبه "الإبادة الجماعية"، ما فسّره البعض على أنه قد يكون ذريعة للتدخل العسكري.
وبعد القمة التي جمعته مع بوتين، أكد بايدن استبعاده نشر قوات أمريكية في أوكرانيا.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض إن واشنطن يمكن أن تعزز حضورها العسكري في دول "الناتو"، وتساعد أوكرانيا في تطوير قدراتها الدفاعية، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية هائلة على موسكو.