الحديقة النباتية بأسوانيعود تاريخ إنشائها إلى العام 1898 حين اختار اللورد كتشنر أحد مندوبي إنجلترا في مصر، جزيرة نيلية بيضاوية الشكل تقع قبالة مدينة أسوان ليتخذها منتجعًا شتويا له ولأسرته.
وتوافد على الحديقة الكثير من المشاهير والشخصيات العامة منذ إنشائها ، فكل من يزور أسوان يضع فى مقدمة برنامجه السياحى زيارة هذه الحديقة السياحية .
فالحديقة النباتية كما يصفها الكثير من الزائرين المصريين والأجانب بأنها تمثل بانوراما جمالية رائعة لوقوعها فى وسط النيل على جزيرة تحيط بها المياه من جميع الجهات ، وتمتلك نباتات نادرة ومسطحات خضراء .
وأقرأ أيضاً:
من جانبه قال الدكتور عمرو محمود مدير الحديقة النباتية بأسوان بأن الحديقةتعد من أهم المقاصد السياحية داخل محافظة أسوان خاصة فى المناسبات والأعياد وذلك نظرًا لموقع الحديقة المميز وسط النيل بمدينة أسوان، وضمها لأكثر من 720 نوعًا نباتيا نادرا وأشجارا معمرة إستوائية وشبه إستوائية ، موضحًا بأن الحديقة إستعدت مبكرًا لإستقبال الزوار خلال أيام العيد .
وأكد مدير الحديقة النباتية بأسوان بأن إدارة الحديقة رفعت من كفاءتها قبل العيد لإستقبال الزوار وذلك من خلال صيانة جميع مرافق الحديقة من "دورات المياه ومشايات وبرجولات ومقاعد خشبية وصناديق قمامة"، وكذلك العمليات الزراعية المختلفة من قص للأسوار وتهذيب الأسيجة النباتية وتقليم الفروع الجافة والنظافة العامة لتظهر الحديقة النباتية بالمظهر اللائق كمتحف نباتي مفتوح أمام جميع الزوار من شتى بقاع الأرض في جميع المناسبات.
وأشار بأنها تقع على مساحة 17 فدانا وبها 27 حوضًا زراعيًا يضم مختلف الأشجار والنباتات الخشبية والإستوائية والعطرية والزينة ، بجانب المتحف النباتى والمكتبة ومركز أبحاث زراعية ويتم الذهاب إليها بالمراكب الشراعية أو الموتور فى رحلة نيلية ، كما يتم التجول داخل الحديقة وسط النباتات النادرة مع الإستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بالحديقة من رمال صفراء على البر الغربى ومياه النيل الزرقاء والخضرة فى كل مكان داخل الحديقة .
وأضاف أن وزارة الأشغال المائية بدأت عقب جلاء الحملة الإنجليزية عن أسوان فى الإشراف على الحديقة التى قام اللورد كيتشنر قائد قوات الحملة الإنجليزية فى تخصيص موقع الحديقة مقرًا لقيادة هذه الحملة نظرًا لموقعها الإستراتيجى الهام من الناحية العسكرية ، كما قامت وقتذاك مصلحة البساتين فى إرسال البعثات لجلب نباتات إستوائية وشبة إستوائية إعتبارًا من عام 1928 للحديقة وزراعتها للحفاظ على التنوع النباتى الموجود بها .
وللحديقة تاريخ ثري، إذ أطلق المصريون عليها قديما، إسم حديقة "السردار"، نسبة للحاكم الإنجليزي سردار الجيش اللورد كتشنر الذي أنشأها، ومن أهم زوار حديقة النباتات جواهر لإل نهرو، رئيس وزراء الهند الأسبق، والملكة إليزابيث، ملكة إنجلترا، وتيتو، رئيس يوغوسلافيا الأسبق، وملك مصر فاروق الأول، وابنته الأميرة فريال، التى أطلق إسمها على إحدى الجزر المقابلة لحديقة النباتات.