الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخي يقاطعني وأنا متزوجة فهل علي ذنب إذا قاطعته؟.. مستشار المفتي يجيب

أخي يقاطعني وأنا
أخي يقاطعني وأنا امرأة متزوجة فهل علي ذنب إذا قاطعته

أخي يقاطعني وأنا امرأة متزوجة ، فهل عَلَيَّ ذنب إذا قاطعته كما يقاطعني ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

 

وقال الدكتور مجدي عاشور  إن صِلة الرَّحِم من أعظم القربات عند الله تعالى ؛ لذلك مدح الله المحافظين عليها فقال سبحانه : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) .. وذَمَّ مَن يقطعها فقال تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) .

 

وأوضح مستشار المفتي أن صلة الرحم ليس معناها فقط أن مَن وَصَلَكِ تَصِلِينَهُ ؛ ولكن أيضًا مَن قطعكِ من ذوي رَحِمِكِ فعليكِ أن تَصِلِيهِ ؛ إذ لا نتعامل مع المعصية بالمعصية، وإنما بالطاعة ، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها".

حكم طاعة الزوج بقطع صلة الرحم وعدم زيارة الأهل ؟

 سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”. 

 

وأوضح شلبي، إن صلة الرحم من الأمور الواجبة في الشريعة الإسلامية ولا يجوز قطعها بأي حال من الأحوال.


وتابع: لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته عن رحمها ولا يفترض له فعل ذلك.

 

ونبّه أمين الفتوى، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع "فيسبوك" أنه بخصوص إبراء اليمين يتواصل الزوج مع دار الإفتاء المصرية على الرقم 107 لإيجاد حلٍ له.

 

عقوبة قطع صلة الرحم

 

 لا شكَّ أنَّ قطيعة الرَّحم لها تأثيرٌ كبيرٌ على المسلم في الدُّنيا والآخرة، ومن ذلك ما يأتي:

- استحقاق لعنة الله تعالى وغضبه، قال الله تعالى: «وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ».

-تعجيل العقوبة له في الدُّنيا قبل الآخرة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ -تعالى- لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ».

- الاتّصاف بصفات أهل الفِسق والضَّلال، وعدم التَّوفيق في أمور الحياة. 

-الحرمان من دخول الجنَّة، فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ. قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ».

- عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.

- إغلاق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.

 

فضل صلة الرحم
- تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
- تحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.
- بسط في الرزق وزيادة البركة في العمر وتعمير البيت.
- إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
- دخول الجنة مع أول الداخلين.

- كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان.

-تقوّي مشاعر الأخوّة والودّ والمحبّة والتكاتف.

- بناء المجتمعات المتكاتفة والمتماسكة.


-