كشف الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، في حوار أجراه مع الكاتب فؤاد دواره عام 1962، ونشر في كتاب 10 أدباء، عن بدايته في الإبداع، ورغبته في الكتابة، مؤكدا أن الرغبة كان موجودة من زمن قديم حتى قبل تبين دوافعها، لافتا إلى ان في أيام إدمانه القصص البوليسية كان يعيد كتابتها ويكتب اسمه عليها في كراسة خاصة به.
وأضاف أنه كان يكتب على سبيل المثال قصة للكاتب أبتون سنكلير، ويكتب عليها تأليف نجيب محفوظ، متابعا: "ومع قراءاتي للمنفلوطى كنت أؤلف "نظرات" و"عبرات".
وكشف أديب نوبل أنه في هذه الفترة كتب العديد من القصائد، مؤكدا: " كنت اكتبه في بادئ الأمر موزونا، ولكن كانت بعض الأبيات تنكسر منى، وحينما وجدت الأبيات المكسورة كثيرة أطلقت الشعر وحررته من الوزن، فكنت رائد المدرسة الحديثة في الشعر بلا منازع، لأن هذا يرجع إلى سنتي ١٩٢٥، و١٩٢٦".
وأوضح أديب نوبل أن كل هذه القصائد كانت كلها في بادئ الأمر تدور حول الحب، وربما ذكرت في بعض القصائد علاقات معينة وأسماء بطلاتها.. ثم بدأت أكتب إلى جانب هذا اللون قصائد أخرى تتصل بمشاعري الخاصة كفرحتي بالعيد ورمضان ونحو ذلك.
وأكد أن فترة الشعر لم تطل، فقد عاودت التأليف مع قراءتي للمجددين، فحين قرأت الأيام، لطه حسين ألفت كراسة أو كتابا كما كنت أسميها وقتذاك أسميتها الأعوام، رويت فيها قصة حیاتي على طريقة طه حسين.