طفل في ثوب رجل ضرب مثلا حقيقيا في البطولة حتى لفظ أنفاسه الأخيره مدافعا عن ماله الذي يعول به أسرته عوضا عن ابيه المريض.. حسين عبد الله، طفل استثنائى من قنا شاءت الأقدار أن تنتهى حياته على يد لص غادر لا يعرف للرحمة أي معنى.
الطفل البطل الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، دافع بكل بسالة عن حصيلة يومه حتى دفع حياته ثمنا لـ 300 جنيه كانت بحوزته من بيع الخضروات وهو عائدا ليعول أسرته بهم.
حسين عبد الله، طفل استثنائى، استحق أن يطلق عليه رجل فى ثياب طفل، تحمل منذ الصغر مسئولية وأعباء أسرته كرجل بالغ وظل العائل والسند لوالده ووالدته وشقيقته التى كان يحلم بتجهيزها والاحتفال بزفافها بعد فترة قريبة.
كعادته كل يوم استيقظ حسينفي الصباح الباكر وأعد بضاعته كعادته لبدء يوم من العمل الشاق ولكنه لم يدرك أنها ستكون رحلته الأخيرة، فقد اعتاد على بيع الجرجير متنقلا من قريته القصر إلى نجع حمادى والعودة فى المساء بعد بيع ما معه وتوفير نفقات أسرته اليوميه واحتياجات المنزل.
ولكنفي مساء هذا اليوم انتظرت الأسرة عودة بطلها الصغير ولكن تأخر الوقت ولم يعد حسين كعادته كل يوم وبعد أن قاربت شمس اليوم التالي ظلت الأسرة تبحث عن نجلها حتى فوجئوا بخبر وفاته بعد أن وجده الأهالي مقتولا وأبلغوا الأمن.
حسين مات البقاء لله.. كلمات كانت كالصاعقة على أمه واخته وابيه وسرعات ما هرولت الأسرة لإبلاغ الشرطة حتى تمكن رجال المباحث من حل لغز مقتل الطفل الصغير.
تبين من التحريات أن حشمت ف 34 سنه عاطل استوقف المجنى عليه أثناء عودته لمنزله للاستيلاء على ما معه من أموال حصيلة بيع الجرجير والخضار فقد كان اللص الغادر يتابع ويترقب الطفل الصغير عن بعد وهو يجنى ثمار تعبه وجهده، فاستغل سير المجنى عليه وحيداً فى منطقة زراعية وانقض عليه كوحش كاسر، واستولى على 300 جنيه كان يحملها المجنى عليه لأسرته الحزينة.
لم يستسلم الطفل الصغير وتمسك بـ الـ 300 جنيه حصيلة اليوم للعودة بها لأسرته لكن جبروت اللص الغادر لم يرحم توسلات الطفل الصغير أو براءته المرسومة على ملامح وجهه وسدد له عدة طعنات نافذة غادر بعدها الحياة بلحظات معدودة وترك جثته هامدة فى الطريق.
وكانت أجهزة الأمن بـ بنجع حمادى، عثرت صباح أمس على جثة الطفل حسين عبد الله ابراهيم ١٣ عاماً، مقيم قرية القصر والمبلغ بتغيبه عن المنزل.
وتمكنت أجهزة الأمن بـ بنجع حمادى ،من ضبط المتهم بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة ، و جرى التحفظ عليه بمركز الشرطة ، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.