حكم قول مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين? وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك.. سؤال ورد لدار الإفتاء.
قالت دار الإفتاء، إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين، وذلك محمول على كونهم سببًا-كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة؛ حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه؛ فإنه لا مؤثر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.
وأضافت: لا إثم على من يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعين سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.
أعلن الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، في فيديو بثه على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه يجوز للمسلم قول "مدد يا سيدنا الحسين، ومدد يا رسول الله".
وسأل أحد المتابعين للصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حكم قول "مدد يا سيدنا الحسين"، فرد عليه الشيخ أحمد ممدوح قائلا: "من يحرم قول مدد يا سيدنا الحسين أو مدد يا رسول الله عقولهم مشوشة، خلطوا بين التوحيد والشرك، ويظنون أنهم حماة التوحيد، فقول مدد يا رسول الله أو مدد يا سيدى فلان، ليس شرطا لأنه ليس عبادة".
وأضاف أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية: "قول المدد يا سيدي فلان لن يمدنا قطعا بالحياة فهذا لا يخطر بعقل الموحد، كما أن قول مدد يا حسين مثلا أو يا رسول الله تعني أننا نطلب من الله أن يمدنا بمثل ما أمد به سيدنا الحسين أو الرسول صلى الله عليه وسلم".
من جانبه، قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن التماس المدد من الأولياء والصالحين في تاريخ المسلمين اطمأن إليه النبي صلى الله عليه وسلم وطمأننا أن الأمة لن تشرك من بعده أبدًا.
وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الشيخ جاد الرب رمضان، علمه أن النذر لا يجوز لأحد من الصالحين والأنبياء، إنما لا يجوز إلا لله رب كل الأنبياء.
وأردف المفتي: « من يقول مدد يا حسين على سبيل المثال فهو يقصد رب الحسين»، وهو ما يجيب عليه الرجل البسيط أنه يطلب المدد من الله سبحانه وتعالى، وليس الحسين عندما يردد مقولة “مدد يا حسين مدد”.