قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أخطر مسرب للمعلومات في التاريخ.. ما مصير جوليان أسانج بعد سماح القضاء البريطاني بتسليمه؟

جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس
جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس
×

أصدرت محكمة استئناف بريطانية، حكمًا، بإلغاء حكم سابق رفض تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة.

وقال القاضي تيم هولرويد، إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، مما يعني أن قرار المحكمة الابتدائية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب واشنطن تسليمها أسانج، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكانت قاضية محكمة ابتدائية قد رفضت في وقت سابق من العام الجاري، طلبا أمريكيا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتجسس بسبب نشر موقع "ويكيليكس" وثائق عسكرية سرية قبل نحو 12 عامًا.

ورفضت القاضية فانيسا بارايتسر تسليمه "لأسباب صحية"، قائلة إن أسانج "من المرجح أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظل ظروف سجن قاسية بالولايات المتحدة". واستأنف محامي الحكومة الأمريكية جيمس لويس هذا القرار أمام المحكمة العليا في لندن، ونفى أن صحة أسانج العقلية أضعف من أن تصمد أمام النظام القضائي الأمريكي.

ووجه الادعاء الأمريكي لائحة اتهام إلى أسانج بشأن 17 تهمة تجسس، وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر، بسبب نشر موقع "ويكيليكس" لآلاف الوثائق العسكرية والدبلوماسية المسربة.

وتصل عقوبة التهم القصوى إلى السجن 175 عاما، لكن لويس قال إن "أطول عقوبة على الإطلاق لهذه الجريمة هي 63 شهرا".

وحظي جوليان أسانج باهتمام دولي بصفته مؤسس موقع ويكيليكس الذي أصدر في عام 2020 أكثر من 700 ألف وثيقة تتعلق بنشاطات واشنطن العسكرية والدبلوماسية.

واستخدم أسانج ذكاءه المعلوماتي لاختراق قواعد بيانات العديد من المنظمات البارزة. وفي عام 2006، بدأ العمل على ويكيليكس، وهو موقع على شبكة الإنترنت يهدف إلى جمع وتبادل المعلومات السرية على نطاق دولي، وحصل على لقب "شخصية العام" في مجلة تايم في عام 2010.

وفي نوفمبر 2010، نشر موقع ويكيليكس، بمساعدة 5 وسائل إعلام دولية كبرى (نيويورك تايمز والجارديان ودير شبيجل ولوموند وإل باييس)، أكثر من 250 ألف وثيقة سرية تكشف خفايا الدبلوماسية الأمريكية. بعد العملية التي سُميت "كيبل جيت"، أصبح جوليان أسانج العدو الأول المعلن للولايات المتحدة.

وسعيا إلى تجنب تسليم المجرمين إلى السويد بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي، حصل أسانج على حق اللجوء السياسي من الإكوادور وتحصن في سفارة البلاد في لندن في عام 2012.

وفي عام 2016، لفت عمله مرة أخرى الانتباه الدولي عندما نشرت ويكيليكس آلاف الرسائل الإلكترونية من المرشحة الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. وبعد إلغاء لجوئه في أبريل 2019، تم اتهام أسانج في الولايات المتحدة بانتهاك قانون التجسس وطلبت الأخيرة تسليمه.

وفي أبريل 2019، بعد أن أعلنت الإكوادور سحب لجوء أسانج، تم القبض على مؤسس ويكيليكس في سفارة الإكوادور بلندن. بعد ذلك بوقت قصير، أُعلن أن السلطات الأمريكية اتهمت أسانج بالتآمر مع محللة استخبارات الجيش السابقة تشيلسي مانينج لاقتحام جهاز كمبيوتر حكومي سري في البنتاجون.