الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هاني أبو أسعد عن سحب أميرة من مهرجان البحر الأحمر: قرار صائب

هاني أبو أسعد
هاني أبو أسعد

أكد المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد أنه مع وقف عرض الفيلم المصري الفلسطيني والأردني أميرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، متفهما أسباب الهجوم عليه.

وأضاف هاني أبو أسعد الذي شارك المخرج محمد دياب في العديد من الاستشارات بالفيلم: حتى قرار سحب ترشيح الأردن الفيلم الأوسكار ربما يكون صائبا في هذا التوقيت.


يذكر أن أصدر المخرج محمد دياب، بيانًا صحفيًا حول فيلم أميرة، ليرد به على حالة الجدل المثارة حول الفيلم، ويعلن في ختام البيان الذي نشره عبر فيسبوك، أنه وقف عرض الفيلم ليعرضه على الأسرى الفلسطينيين وأسرهم.

وقال محمد دياب، في بيانه: «منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١ في مهرجان فينيسيا و الذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة و قرطاج و شاهده آلاف من الجمهور العربي و الفلسطيني و العالمي، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي و انساني وينتقد الاحتلال بوضوح».

وتابع: «كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف و قدسية أطفال الحرية و لهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية و لا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة».

 

واستطرد: «لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عاماً يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢».

ونوّه: «الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم  و يظهر  معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة و الاستمرار، و يحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينيين».

وأوضح: ««اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الإنسان و هل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. و الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين،فـ البطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية و تختار أن تنحاز للقضية العادلة. و الفيلم يشجب و يدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح  في الجريمة التي يتناولها الفيلم».

وأشار: «الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص و يرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم».

ولفت المخرج في بيانه: «الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية و لهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية و نقلها للعالم و دافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية ومسؤولية مخرجه».

وأضاف: «أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، و هو غضب وطني  نتفهمه و لكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً او اجتزاء، وأخيراً فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى و ذويهم و الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم».