الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران.. الأزمة الاقتصادية تطال المطاعم وسوق البضائع المستعملة

إيران.. الأزمة الاقتصادية
إيران.. الأزمة الاقتصادية تطال المطاعم وسوق البضائع المستعمل

كشف مسئولون إيرانيون، اليوم الخميس، عن توقف 30% من المطاعم في البلاد عن العمل، فضلا عن ركود سوق البضائع المستعملة؛ نتيجة الأزمات الاقتصادية وغلاء الأسعار التي تطارد الإيرانيين وتؤثر على معدل قدرتهم الشرائية.

وقال سيد علي أصغر ميرإبراهيمي، رئيس اتحاد مطاعم العاصمة الإيرانية طهران، إن ”العديد من المطاعم اضطرت لتغيير نشاطها بسبب مشكلات عديدة تواجهها، إلى حد أن 30% من المطاعم توقفت عن العمل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة“.

وأضاف ميرإبراهيمي في تصريحات لوكالة أنباء ”ايلنا“ الإيرانية أن ”أسعار المواد الأساسية بجانب المصاريف الخاصة بالإيجار وأموال الضرائب تشهد ارتفاعا وتمثل عبئا لدى أصحاب المطاعم، كما أن زيادة أسعار المواد الغذائية من ضمن المشكلات الرئيسية في عمل المطاعم“.

وأشار إلى أن سكان المناطق الشمالية من العاصمة الإيرانية طهران والتي تضم أحياء راقية لم يعودوا في الوقت الراهن يترددون على المطاعم مثلما كان في السابق، وأصبح معدل التردد على المطاعم في تراجع بشكل كبير.

وأكد ميرإبراهيمي أن ”وضع المطاعم بشكل عام في إيران سيئ، في ظل تراجع معدل العرض والطلب، مما أسفر عن مواجهة قطاع المطاعم لمشكلات عديدة“.

وفي سياق آخر، أعلن هومن حيدرآقا، نائب رئيس اتحاد السماسرة في إيران عن ”ركود سوق البضائع المستعملة، وتراجع معدل شراء الإيرانيين للبضائع من الدرجة الثانية“.

وصرح حيدرآقا لوكالة ”ايلنا“ قائلا إن ”البضائع من الدرجة الثانية أصبحت تشهد غلاء في الأسعار شأن البضائع الجديدة، إلى حد أن الطلب على شراء واقتناء البضائع المستعملة قد تراجع بشدة نحو 50% مقارنة بالعام الماضي، وبات سوق هذه البضائع في حالة ركود“.

وأضاف أن ”الجميع في إيران ينتظر إلى أي مسار سوف تتجه الأوضاع الاقتصادية للبلاد. إذ إن الاتفاق النووي يؤثر بقدر كبير على اقتصادنا، وذلك في ظل تأثر مختلف القطاعات بالقضايا الخارجية وسعر الدولار، وبالتالي تتراجع بشدة عمليات الشراء والبيع“.

ويأتي هذا في ظل تقارير محلية عن تراجع قدرة الشراء لدى الإيرانيين، وأثر ذلك على توقف نشاط وعمل قطاعات اقتصادية وتجارية عدة بالبلاد.

ومؤخرا أعلن مسئول إيراني عن توقف نحو 20% من محال ”السوبرماركت“ في العاصمة طهران عن العمل؛ وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء أسعار مختلف السلع الأساسية في البلاد.

وصرح سعيد درخشاني رئيس اتحاد ”السوبرماركت“ والمواد البروتينية في طهران، أواخر سبتمبر الماضي، بأن ”القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت للغاية، ولم يعد المواطنون يشترون“.

كما أكد رئيس اتحاد أصحاب معارض السيارات في إيران، سعيد موتمني مؤخرا بأن الأزمة الاقتصادية والركود في الأسواق أسفرت عن ”توقف 70% من معارض السيارات عن العمل في البلاد“.

ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات غير مسبوقة منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران العام 2018، أبرزها تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وغلاء الأسعار، فضلا عن عجز الموازنة التي تعتمد بشكل أساس على عائدات النفط المحظور تصديره بسبب العقوبات.