البالون الطائر واحدة من أجمل الرحلات السياحية التي تتميز بها الأقصر عن غيرها من المدن المصرية والدول العربية والذي كانت بدايتها في ثمانينيات القرن الماضي، نظراً لأن الأقصر بها ثلث آثار العالم وتضم أكبر عدد من المواقع الأثرية والمناظر الطبيعية الخلابة، فضلا عن اعتدال الطقس وحركة الرياح خلال أغلب فترات العام لأن الرياح هي التي تتحكم في حركة البالون واتجاه سيره.
ولمعرفة تفاصيل أكتر عن رحلات البالون الطائر يقول الكابتن أحمد عبود رئيس اتحاد شركات البالون بالأقصر، إن رحلات البالون الطائر تعد من أكثر الرحلات الممتعة في العالم ويتهافت عليها السائحون من جميع الجنسيات وتتواجد في أكثر من بلد أبرزها لندن والأرجنتين، مشيرا إلى أن البالون الطائر هو رحلة هوائية عبر منطاد ينطلق من أمام معبد حتسبشوت بالبر الغربي بدون محركات ويرتفع لأكثر من 2000 قدم وتشاهد من خلاله معظم محافظة الأقصر.
وأشار عبود إلى أنه، يتم الالتزام بتطهير البالون مع توفير مواد تعقيم للركاب قبل وبعد أي نقطة اتصال، كما تم توفير أجهزة تعقيم وتوزيعها في كافة أرجاء أرض الإقلاع
والحد من الازدحام داخل أرض إقلاع البالون .
وعن كيفية التجهيز لرحلة البالون أوضح "عبود " أنه يتم اصطحاب السائح من الفنادق المقيمين بها سواء فندقًا عائمًا او ثابتًا في تمام الساعة الخامسة صباحا إلى معبد الأقصرويكون فى انتظاره المعدية التي تقله من الضفة الشرقية الى الضفة الغربية ومعد بداخلها وجبة إفطار للسائح ويقوم المرشد السياحي بشرح الرحلة وبعد العبور يكون هناك أتوبيس ينقل السائحين إلى مطار البالون أمام معبد الملكة حتشبسوت.
وأضاف: "قبل أن تبدأ الرحلة يتم تجهيز البالون أمام السائح من فرد البالون على الأرض ثم ضخ الهواء البارد بداخله ثم الهواء الساخن ثم يصعد السائح الى البالون وتقلع الرحلة التي تستغرق من 35 دقيقة الى 45 دقيقة على حسب الظروف الجوية بالاتصال مع برج المراقبة الجوية بالمطار وهناك أيضًا وحدة متكاملة بالاتصال موجودة داخل مطار البالون ".
وأشار "عبود" إلى أن المنطاد يرتفع إلى فوق السحاب بحوالي 2000 قدم، ويمر فوق معبد الرامسيوم وهابو أمنحتب الثاني ومقابر وادي الملوك والملكات والنبلاء ويرى أيضا الطبيعة الخلابة بالحياة الريفية لسكان قرى الأقصر.