هل البكاء يعذب الميت ويؤذيه في قبره؟.. يخشى كثير من الناس أن يلحق بمن رحل عنهم أذى نتيجة حزنهم على فقده، فيبحثون عن إجابة لسؤال هل البكاء يعذب الميت ويؤذيه في قبره؟
حيث ورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سؤالاً يقول: ما حكم البكاء على الميت وهل فعلاً يؤذيه؟، وماذا أفعل على فقد ابني؟
هل البكاء يعذب الميت ويؤذيه في قبره؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، رداً على السائلة:" عليكِ أن تصبري وتحتسبي وفاة ابنك، واعلمي أن البكاء لا يؤذيه ولا وزر على المتوفى فيمن يفعله".
واستدل أمين الفتوى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما فقد ابنه إبراهيم، فدمعت عيناه، مشدداً على أن البكاء ليس حراماً".
هل البكاء يعذب الميت؟
كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول " ما حكم البكاء على الميت وهل هذا البكاء حرام؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن بشارة كل مريض في موته محتسبا صابرا على مرضه، فالنبي يقول "حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها عن خطاياه".
وأشار إلى أن الإنسان دائما عليه أن يحتسب تعبه ومرضه وابتلاءه عند الله تعالى، حتى يجزيه الله عن ذلك بالثواب الجزيل.
وأوضح، أن النبي قال "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة" فإن شاء الله هذا الميت سيدخل الجنة، مشيراً إلى أنه يستحب للأم أن تتصدق عن الميت بالصدقة الجارية وتفعل الصالحات وتهب ثوابها إليه بعد موته.
هل البكاء يعذب الميت؟
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن قراءة الفاتحة على الأموات ليست بحرام بل مستحبة لأنها تفيد الميت.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن الجماعات المتشددة حرمت كل شئ على الناس، قائلا "عاوزين يقطعوا الميت عن أبوه وأمه وخلو الناس مبقوش يزوروا القبور".
وأشار إلى أن قراءة الفاتحة جائزة للميت لإفادتها له وعلينا أن نكثر من قراءته على الميت وكذلك نكثر زيارة القرآن، ويستحب كذلك أن نتصدق على الميت.
هل البكاء يعذب الميت؟
توفي زوجي وأبكي عليه كثيرًا فهل يحاسبني الله على هذا البكاء؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأوضح قائلًا: "إن الله عز وجل لم يحاسبنا على البكاء، فالبكاء مشروع وهو تنفيس عن النفس الإنسانية، والتنفيس هذا من رحمة الله تعالى، فالبكاء لا يعاب وهو من نعم الله عز وجل على الإنسان.
وأشار إلى أن كثرة البكاء ربما تكون مؤشراً على المرض النفسي فبعض الناس يبكون بشكل غير طبيعي فهناك من يتذكر أباه أو أمه أو حبيباً له أو أحد أبنائه الذين ماتوا ويبكي عليه لفترة وينطلق لحياته لكن أن يعيش هذا فى شكل مستمر، فهذا دليل على وجود الاكتئاب أو مرض نفسي، والمسلم لا ينبغي عليه أن يسلم نفسه لهذه الأمراض وإنما يجب عليه ان يتداوى والنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا ويقول تداووا عباد الله فإن الله ما انزل داءً إلا وأنزل له دواء .
وتابع قائلًا: كثير من الأمراض النفسية تزول بسهولة إذا ذهبنا للأطباء، والبكاء على الاموات ليس معناه انتهاء الحياة ولكن على الإنسان رسالة أن يكملها ولو كنت أحب المتوفى هذا فمن الإخلاص له ان أؤدي الرسالة التى كان يؤديها فى حياته.
هل البكاء يعذب الميت؟
قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الميت يسمع ويشعر بما حوله، وورد في الأحاديث أن كسر عظم الميت ككسر عظمه حيا، فالأمر ليس "ميت وانتهى".
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية" ام بي سي مصر" أن الميت يشعر ويستأنس ويفرح بمن يزوره، ويرد عليه السلام، موضحا أن الميت لا يعذب ببكاء أهله.
وأوضح أن البكاء في حد ذاته مباح شرعا، بل هو رحمة، ولا يعذب به الميت، وأما ما يصاحبه من ندب أو نياحة أو أي مخالفة كشق الثياب مثلا فهو الممنوع.