الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفصل الأخير في الأزمة الإثيوبية| أسرار زيارة المبعوث الأمريكي لدول المنطقة

أسرى الجيش الإثيوبي
أسرى الجيش الإثيوبي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، عن توجه المبعوث الأمريكي الخاص لـ القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، اليوم الخميس إلى الإمارات وتركيا ومصر، وذلك بهدف مناقشة الدعم الدولي للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في إثيوبيا.

وكانت الولايات المتحدة، قد وجهت دعوات عديدة لأطراف الصراع لإنهاء الاشتباكات على الفور، لكن القتال ظل مستمرا بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقوات تحرير تيجراي.

أهداف الزيارة

وفي هذا الصدد، قال رامي إبراهيم، الباحث في الشئون الدولية، إنه يوجد رغبة أمريكي شديدة لتهدئة الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وفي الداخل الأثيوبي، لذلك جاء زيارة المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان في ظل النزاع القائم بين الحكومة المركزية الإثيوبية من جهة وقوات تحرير تيجراي من جهة أخرى، مما أدى إلى عمليات نزوح كبيرة للمواطنين الإثيوبين إلى دول الجوار، كذلك دعوات دول عديدة لرعاياها بسرعة الخروج من إثيوبيا.

وأضاف إبراهيم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إثيوبيا تمثل دورا هاما جدا في القرن الأفريقي، وهي حليف استراتيجي للولايات المتحدة، ولن تسمح أمريكا بسقوطها في مستنقع التفتت والانقسام، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت حساس وتوجد رغبة أمريكية لإنهاء الصراع.

تفتيت إثيوبيا

ولفت الباحث في الشئون الدولية، إلى أن أمريكا تدفع بقوة في إنهاء النزاع الأثيوبي، خاصة بعدما تسبب فيه من انتهاكات حقوق الإنسان داخل إقليم تيجراي، وكذلك وقف سيناريو تفتيت إثيوبيا وتقسيمها، لأنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة ودولة محورية في منطقة القرن الأفريقي.

وأشار إلى أن أمريكا لن تسمح أيضا باستمرار الوضع الراهن، لأن سقوط إثيوبيا يعني تقليص الدور الأمريكي في المنطقة، والسماح بتواجد روسي وصيني وتركي بدلا من الولايات المتحدة وهو ما ترفضه وتسعى مع الدول الإقليمية لمنع حدوث هذا السيناريو ، لذلك تأتي زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى مصر والإمارات وتركيا.

أبرز الملفات

وأكد أن الملفات التي سيبحثها المبعوث الأمريكي، خلال جولته سيكون في مقدمتها سبل تهدئة الأوضاع في الداخل الإثيوبي، ومنع التواجد الصيني والروسي في إثيوبيا، وقضية سد النهضة، وسيناقش ذلك مع الدول التي لها استثمارات ومصالح في إثيوبيا وتستطيع توجيه القرار الإثيوبي.