- وكيل دينية الشيوخ يناشد وسائل الإعلام بإعلاء قيم المواطنة والإنتماء لدى المواطن
- وكيل عربية النواب: كلمات الرئيس السيسى بالمنتدى العالمي للتعليم العالي واضحة وصريحة
- وكيل قوى عاملة النواب: مرحلة المراهقة من أخطر الفئات العمرية التى يستغلها المتطرفون لاستقطاب أبنائنا للفكر المتشدد
عقب عدد من أعضاء مجلس النواب على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته في المنتدى العالمى للتعليم العالى، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، حول تأثير الفكر المتطرف فى تعطيل خطط تطوير التعليم في الدول الإسلامية، والذي شدد فيه على ضرورة الانتباه للفكر المتطرف الأحمق الذى يهدف إلى تدميرك وتدمير مستقبلك مثلما يسعى لتدمير حاضرك، مؤكداً أن الإسلام ليس له علاقة بـالفكر المتطرف الذى يهدف إلى تدمير الشعوب ومستقبلها وحضارتها.
وأكدوا أن الوطن العربى ما زال يحاول ترميم وإزالة الدمار الذى صنعه الفكر المتطرف والإرهاب، والذى طال مختلف نواحى الحياة الاجتماعية والتعليمية والفكرية.
كما ناشدوا وسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدنى الترويج لـ الأفكار الإبداعية والخلاقة للتصدى السريع لمشكلات المجتمع، مع ضرورة عقد ندوات توعية للشباب والطلاب فى مرحلة المراهقة.
بداية، أكد النائب منصف نجيب، وكيل أول لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن الفكر المتطرف يحتاج إلى مواجهة مدروسة، مشيرا إلى أن لكل من وزارات التعليم والأوقاف بجانب وزارة الشباب والرياضة دور كبير وفعال لتنقية عقول الشباب بأفكار بناءة تصب في صالح المجتمع.
وعن أساليب مقاومة الفكر المتطرف، قال “نجيب”، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الأسلوب الوحيد لمقاومته ومعالجته يأتي من المناقشات الهادئة والتعليم الجيد، علاوة على حسن اختيار المعلمين بالمدارس، مطالبا أولياء الأمور بألا يتركوا أبناءهم لقمة سائغة أمام معلمين متعصبين ولديهم أفكار سلبية ومتطرفة.
يطالب ببث الأفكار الإبداعية
وناشد وكيل دينية الشيوخ وسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدنى الترويج لـ الأفكار الإبداعية والخلاقة للتصدى السريع لمشكلات المجتمع، مع استضافة الخبراء القادرين على تقديم حلول تنفيذية ملائمة لواقع وظروف المجتمع، وإيثار الوطن والمصلحة العامة على المصالح الذاتية، وإعلاء قيم الوطنية والانتماء، واحترام قدسية الأرض والوطن، لتحصين الشباب من الفكر المتطرف والتمسك بالإسلام الوسطي بمفهومه الشامل، معقبا: "الفكر المتطرف يناقش بالمنطق والهدوء، والإعلام يساعد على الارتقاء بالفكر".
وأوضح “نجيب" أن مواجهته ليست قضية الدولة فحسب، بل هي مسئولية تقع على عاتق المجتمع بجميع طوائفه ومؤسساته، مشيرا إلى أن مكافحة التطرف كانت ولا تزال على رأس أولويات اللجنة.
من جانبه، وجه النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على كشفه للأهداف الشيطانية لأصحاب الفكر المتطرف، لافتا إلى أنه كان سببا مباشرا في تعطيل خطط تطوير التعليم في الدول الإسلامية.
وطالب "أباظة"، فى بيان له أصدره اليوم، الخميس، بضرورة أن يعى العالم كله بصفة عامة والدول الإسلامية بصفة خاصة الخطورة الكبيرة التى يمثلها أصحاب الأفكار الإرهابية والتكفيرية والمتطرفة على أى تقدم وتحديث المنظومة التعليمية فهم يريدون هدم المجتمعات من خلال السيطرة على عقول الطلاب بالتعليم لتسميم عقولهم بأفكارهم الإرهابية والمتطرفة.
ووصف وكيل عربية النواب كلمات الرئيس السيسى بالمنتدى العالمي للتعليم العالي بالواضحة والصريحة، مؤكداً أنها تتطلب من الجميع سواء الحكومة أو المؤسسات التعليمية الخاصة ومؤسسات المجتمع المدنى وخبراء واساتذة التعليم بالجامعات المصرية دراستها بكل تأنى وموضوعية لأنها تمثل روشتة واضحة لمواجهة جميع المشكلات والأزمات التى تعترض مسيرة تطوير وتحديث المنظومة التعليمية.
فى سياق متصل، أكدت النائبة سولاف درويش، وكيلة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الوطن العربى ما زال يحاول ترميم وإزالة الدمار الذى صنعه الفكر المتطرف والإرهاب، والذى طال مختلف نواحى الحياة الاجتماعية والتعليمية والفكرية، مشيرة إلى أنه لا بد من إدراج ملف محاربة التطرف على مائدة الوزارات المعنية، ووضع خطة عاجلة لمراجعة كل آليات مكافحة الإرهاب والمتطرفين.
وقالت وكيلة القوى العاملة بمجلس النواب، إن جهود الدولة تجاه التطرف ما زالت مستمرة، مشددة على أهمية تطوير مبادرات لمواجهة هذه القضية على أرض الواقع من خلال التواصل المباشر وعقد ندوات توعية للشباب والطلاب فى مرحلة المراهقة، لأن هذه المرحلة العمرية من أخطر الفئات العمرية التى يستغلها المتطرفين لاستقطاب أبنائنا للفكر المتشدد، الذى يشكل خطرًا على الأمن القومي حال استمرارها، ويؤثر على الجيل القادم.
وأشادت وكيل قوى عاملة البرلمان بدور الدولة فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعقد سلسلة من منتديات شباب العالم، الذى انطلق فى نوفمبر 2017، وتحرص مصر على عقده سنويا، مؤكدة أن هذه المبادرات تسهم فى خلف فكر مستنير يحارب الفكر المتطرف، لا سيما أن تلك المنتديات تقوم على عقد جلسات حوار متبادلة على الملفات والقضايا الشائكة على الساحة الدولية، مما يدرب الجيل القادم على أهمية الحوار وتقبل الفكر الآخر، والتعاون لخلق حلول مشتركة بناءً على خطط محددة ومنطقية، مما يسهم فى النهاية فى تكوين جيل مستنير لم يتم استقطابه بسهولة إلى الأفكار الهدامة لمستقبل الشعوب.