افتتاح المؤتمر العربي الـ 45 لقادة الشرطة والأمن العرب بتونس

 بدأت صباح اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، فعاليات المؤتمر العربي الخامس والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب؛ وذلك بحضور كل من وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، ورئيس المؤتمر الفريق الحقوقي مهدي هادي علي الفكيكي ورؤساء وأعضاء الوفود العربية.

وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان - في كلمة له خلال الافتتاح - :"تجتمعون اليوم في مؤتمركم الخامس والأربعين، وما تزال جائحة كورونا تُخيم بظلالها القاتمة على المنطقة والعالم، ولئن كان الوضع الوبائي قد سمح لنا بلقاء أغلب الوفود اليوم وجهاً لوجه بعد أن حُرِمنا ذلك في المؤتمر الماضي، فإن متحور أوميكرون المستجد ينذر بعودة أجواء التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، بل الإغلاق التام، وربما حظر التجوال، وهو ما يعيد ترتيب مسؤوليات كبيرة على عاتق أجهزة الشرطة والأمن".

وأضاف أن تداعيات هذه الجائحة على الصعيد الأمني، كانت موضوعا حاضرا على جداول أعمال المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال العام الجاري، وكذلك على جداول أعمال الاجتماعات المشتركة التي نظمت بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار كومان الى تسارع وتيرة التعاون الأمني مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الأمني، سواء مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في إطار السعي لوضع استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب، تتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية، أو مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، والمنظمات الشرطية الإقليمية؛ وذلك من خلال استضافة الجولة الخامسة من الحوار الرامي الى إيجاد بنية فعالة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي من أجل مواجهة التهديدات العالمية، أو مع التجمعات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأوروبي من خلال وكالاته ومشروعاته الأمنية.

وتابع كومان قائلا،:" اسمحوا لي بالتركيز على حدثين مهمين سيُعززان في نظرنا الحضور العربي على الصعيدين الدولي والإقليمي، أول هذين الحدثين هو انتخاب أول مرشح عربي رئيسا للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، ونعني به اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي المفتش العام لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليترجم انتخابه التقدير الذي بات يحظى به المرشحون العرب، والذين تم انتخاب عدد كبير منهم في مناصب مهمة خلال تلك الدورة .. أما الحدث الثاني فيتمثل في انعقاد أول مؤتمر أمني يجمع بين الدول الأوروبية والعربية، وهو المؤتمر الأورو – عربي الأول لأمن الحدود الذي عقد بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، وباستضافة كريمة من مديرية الأمن العام في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة ممثلين عن أكثر من أربعين دولة عربية وأوروبية فضلا عن عدد من المنظمات الإقليمية والدولية".

ولفت الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الى الاحتفال العام القادم، بمرور خمسين عاما على عقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بالإمارات، في الثامن عشر من ديسمبر عام 1972م، وهو اليوم الذي بات عيداً للشرطة العربية يتم الاحتفال به كل عام.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر نتائج تطبيق توصيات المؤتمر الرابع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، والتجارب الأمنية المتميزة، واستغلال نقل البضائع في تهريب المواد المخدرة، خاصة النقل البري، وجدوى عقد اجتماع لممثلي أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية ذات العلاقة في الدول العربية، لتعزيز التعاون بينها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما سيبحث نتائج أعمال اجتماع فريق العمل المعني بإعادة صياغة مشروع نظام صندوق التضامن الأمني العربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من رجال الشرطة والأمن العرب واسرهم (في صيغته المعدلة)، ونتائج أعمال اجتماع فريق العمل المعني بإعادة صياغة مشروع الخطة المرحلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وتوصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2021، وتقرير عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2021، بالاضافة الى تصور للاحتفال باليوبيل الذهبي لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب عام 2022 وتحديد موعد ومكان وجدول أعمال المؤتمر الـ(46) لقادة الشرطة والأمن
العرب.