الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطى أحمد يكتب: السبب وراء متحورات «كورونا»

عبد المعطي احمد
عبد المعطي احمد

أثبتت التجربة أن عدم المساواة فى توزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، ولا سيما الإخفاق فى توفير اللقاحات للقارة الأفريقية بهدف تحقيق المناعة المكتسبة للحد من تحور الفيروس، هو السبب الرئيسى وراء ظهور متحورات جديدة.

هذا الخطر سبق وأثارته الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية، والتى طالبت منذ أكتوبر الماضى بتمرير الإعفاء المؤقت من تطبيق بعض أحكام اتفاقية الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية من أجل دعم الدول النامية والأقل نموا فى مواجهة الجائحة، والتى لا تستطيع حكوماتها توفير الحزم المالية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، إلا أن قلة من الدول الفاعلة داخل المنظمة وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة وسويسرا قامت بعرقلة المفاوضات النصية حول مقترح الإعفاء خشية تأثيره سلبيا على منظومة حقوق الملكية الفكرية ودورها الرئيسى فى تحفيز البحث والتطوير فى مجال صناعة الدواء واللقاح وتطويرها.

لكن بعد ظهور "أوميكرون"عاد مقترح الإعفاء ليفرض نفسه مجددا، ولعل تأجيل المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية قبل موعده بأربعة أيام خير دليل على ذلك، حيث كان من المقرر استضافته فى جنيف خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2021، واضطرت المنظمة مساء يوم 26 نوفمبر إلى الإعلان عن تأجيله إلى أجل غير مسمى بسبب تطورات الجائحة المتلاحقة.  

• فى إطار فكرة "البيئة أفضل بدون بلاستيك" تم إعداد دراسة تحليلية لمنظومة البلاستيك فى مصر انتهت إلى أربعة بدائل لاستخدام الأكياس البلاستيك وهى: الأكياس القابلة للتحلل، والأكياس متعددة الاستخدام، والأكياس الورقية، والأكياس غير المنسوجة.

والمعروف أن قانون المخلفات يتضمن مادة تنظم الحد من استخدام الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، وتشير الإحصائيات إلى أن مصر تستهلك 12 مليار كيس بلاستيك سنويا كما يبلغ متوسط معدل نمو الطلب فى السوق 6% سنويا.

وتكمن مشكلة استخدام الأكياس البلاستيكية المضرة للبيئة فى أنها تحتاج إلى مئات السنين لتحللها، خاصة أنها غير قابلة للتحلل العضوى.

ويشير الخبراء إلى أن المواد البلاستيكية هى الأكثر خطرا على الحياة، حيث تستغرق زجاجة البلاستيك الواحدة من 350 إلى 400 سنة للتحلل! 

وتعد الطريقة الوحيدة للتخلص من الأكياس البلاستيكية هى حرقها، مما يسبب تلوث الهواء، أو التخلص منها فى المحيطات مما يدمر الأحياء المائية.

وكان ذلك الخطر دافعا لوزارة البيئة فى السنوات الأخيرة لتنفيذ مبادرات عديدة تتضمن فكرة "البيئة أفضل بدون بلاستيك" لخفض استهلاك الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، واستبدالها بأخرى قابلة للتحلل، وجاء أول ظهور لهذه المبادرة فى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر.

• تغير وجه المجتمع المصرى وتخلص من أسوأ تشوهاته أو كاد، وأقصد بذلك القضاء على المناطق والمساكن العشوائية فى كل المحافظات، ولكن بقيت عشوائيات أعتقد أنها لا تغيب عن عقل وفكر الدولة المصرية، وأعنى بها ظاهرة المتسولين، ولو أمعنت النظر ترى الجدة والأبناء والأحفاد يقيمون شبه إقامة دائمة فى المكان الذى اختاروه، حيث يتسترون ببيع زجاجات المياه أو الورد أو المناديل الورقية.

أما العشوائية الأخرى الأشد خطرا، فهى مواقف الميكروباص أسفل الكبارى، وعند التقاطعات ونواصى الشوارع، ومطالع الكبارى، وبمجرد وجود ميكروباص أو اثنين فى هذه الأماكن ستجد فى اليوم التالى مباشرة -عند عدم مطاردتهما من رجال المرور - أن الميكروباصين أصبحا ثلاثة أو أربعة، ثم تتزايد أعدادها تباعا، ثم تلحق بها نصبة الشاى، ثم سايس الموقف الذى يفرض سطوته على سائقى الميكروباصات مقابل النداء على الركاب، ومنع السائق الذى لا يمتثل لما يراه، والحال نفسها بالنسبة للتكاتك، فمتى نتصدى لهاتين الظاهرتين؟

• فى يناير 1985 أجريت أول مكالمة بأول هاتف محمول طرح فى بريطانيا، وذلك عبر شبكة فودافون وكانت بداية ثورة الاتصالات الشخصية، وبلغ وزن أول هاتف محمول 5 كيلوجرامات، ولم يكن من السهل حمل ذلك الهاتف، فكان ينقل بالسيارة، ولذلك كان يطلق عليه اسم "هاتف السيارة" أو "كارفون".

أما سعره فقد بلغ فى ذلك الحين 1650 جنيها استرلينيا، وكان الجهاز يحتاج إلى فترة شحن تصل إلى عشر ساعات، ويمكن الحديث فيه لمدة نصف ساعة كاملة.

أما أول شخص اشترى جهاز هاتف محمول فى العالم أو "كارفون" فكان المصرفى "مونغوباركس" الذى أوضح أنه كانت هناك ضرورة لشراء الجهاز، خصوصا أن بورصة وول ستريت كانت تغلق عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت نيويورك أو 9 بتوقيت لندن، وكانت هناك ضرورة لمتابعة الأمور بين الرابعة والتاسعة مساء.

• ليس من الحكمة أن نخاصم زماننا، وأن ندير ظهورنا للحضارة الحالية، أو نخلط الردىء بالسيئ والطالح بالصالح لنتخذ من ذلك ذريعة لرفض الحضارة. 

إن الحكمة تقتضينا أن نفهم بإنصاف وبغير جمود أو تعصب مواضع النور ومواضع الظلمة، فنأخذ بما يفيدنا ويتفق معنا، وننبذ ما عداه.

• علمتنى الحياة ألا تعطى الأحداث فوق ما تستحق، ولا تبحث عن قيمتك فى أعين الناس، ولكن ابحث عنها فى ضميرك فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام.