الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة أوروبا الأولى تنهي 16 عاما من المجد|ماذا صنعت أنجيلا ميركل لألمانيا؟

انجيلا ميركل
انجيلا ميركل

بعد تاريخ كبير نجاح أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، في جميع المسئوليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووصولها أيضا إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية عام 2005، قضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 16 عاما و15 يوما من تولى حكم ألمانيا لتجعلها في مصاف وأوائل الدول في العالم، ونهضت بها من جميع النواحي.

تغادر أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، منصبها في سن الـ 67، وينتهي فصل طويل من تاريخ ألمانيا المعاصر مع انتخاب مجلس النواب "البوندستاغ" الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتش مستشارات للبلاد طاويا حكم أنجيلا ميركل

ويستعرض موقع "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأبرز ملامح حكمها على مدار 16 عاما..

5860 يوما

أمضت أنجيلا ميركل في السلطة 5860 يوما لتكون بذلك أول امرأة تدير ألمانيا في التاريخ، وبالرغم توليها حكم الدولة الألمانية لمدة 16 عاما إلا أنها غادرت قبل 9 أيام من كسر الرقم القياسي الذي سجله ملهمها "هيلموت كول" في الحكم.

وتسلم القائدة المحافظة "أولاف شولتس" مقاليد الحكم، اليوم الأربعاء، والذي كان خصم أنجيلا ميركل السياسي، ولكنه كان أيضا نائبها ووزير المالية في حكومتها.

بداية حياتها السياسية

ترشحت أنجيلا ميركل للانتخابات عام 1990، حيث كانت الفترة الأولى منذ إعادة التوحيد البلاد، وانتخبت إلى البوندستاغ عن دائرة "روغ"، وبعد انتخابها الأول عينت ميركل في مجلس الوزراء على الفور بمنصب الوزيرة الاتحادية للنساء والشباب تحت قيادة المستشار هيلموت كول عام 1994، وتم ترقيتها إلى منصب الوزيرة الاتحادية لشؤون البيئة والسلامة النووية.

وأعطت تلك المناصب فرصة لميركل أن توسع رؤيتها السياسية ومنصة لبناء حياتها السياسية، باعتبارها واحدة من أصغر الوزراء في مجلس الوزراء، وكان يشير إليها  هيلموت كول كثيرا من الأحيان باسم "ابنتي".

زعيمة المعارضة 

وعقب انتخاب ميركل كـ زعيمة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، تمتعت بشعبية كبيرة بين الشعب الألماني وأظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الألمان يرغبون في رؤيتها تصبح المنافس الرئيسي للمستشار غيرهارد شردود في الانتخابات الاتحادية لعام 2002.

كما أنها أصبحت زعيمة المعارضة في البرلمان "فريدريش ميرتس"، الذي كان قد شغل المنصب قبل انتخابات عام 2002 أفسح الطريق لها.

الإصلاح الاقتصادي 

منذ توليها الحكم في ألمانيا، دعمت أنجيلا ميركل برنامج جوهري لإصلاح الاقتصاد الألماني والنظام الاجتماعي، ودعت إلى تغيير قانون العمل الألماني، وإزالة الحواجز خصيصا لتسريح الموظفين وزيادة العدد المسموح به من ساعات العمل الأسبوعية. 

حيث قالت ميركل في بداية توليها الحكم، إن القوانين التي كانت تسيطر على البلاد جعلت ألمانيا أقل قدرة على المنافسة، وذلك لأن الشركات لا يمكنها التحكم بسهولة في تكاليف العمالة عند بطء الأعمال.

انتقادات

وجهت لأنجيلا ميركل العديد من الانتقادات خلال مشوارها في حكم ألمانيا، ومن أهم هذه الانتقادات الانتقاد الذي طالها على أثر حضورها ومشاركتها في تسليم "جائزة M100 للإعلام" لرسام الكاريكاتير الدنماركي كورت فيسترجارد الذي تسبب في أزمة الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد.