شهد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، بداية محرجة باتت حديث وسائل الإعلام عقب انتهاء اللقاء.
وفي بداية اللقاء، واجه بايدن "مشاكل تقنية"، حيث فشل في تشغيل الميكروفون الخاص به خلال لقاء الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وظهر وهو يحاول تشغيل الميكروفون الصوتي، بينما كان بوتين يجلس بانتظاره مبتسما، قبل أن يقول بايدن ضاحكا "مرحبا" ويلوح بيده، ليرد بوتين السلام، ليبدأ اللقاء المرئي بين الزعيمين.
كما رصد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حركة متسارعة متوترة بالأرجل من بوتين، تحت الطاولة، وهو ما اختلف الرواد في تفسيره ما بين راحة وثقة بوتين، وبين توتر الرئيس الروسي.
وحسب البيت الأبيض، هدد بايدن بفرض عقوبات اقتصادية وغيرها من الإجراءات القوية على روسيا حال التصعيد العسكري.
وأبلغ بايدن، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن "ما لم تفعله الولايات المتحدة في 2014، ستفعله الآن، إذا ما غزت روسيا أوكرانيا"، وفقا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان.
وقال سوليفان "أوضحنا لروسيا أنه إذا شنت هجوما على أوكرانيا فسيكون لذلك تبعات"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "ستستجيب لمطالب حلفائنا إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا".
وذكر البيت الأبيض عقب القمة الافتراضية أن بايدن عبر لبوتين عن "القلق العميق" لدى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين جراء حشد روسيا قواتها" قرب أوكرانيا.
وأعاد بايدن التأكيد على "دعمه للسيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها، ودعا إلى خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية".
بينما قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين أشار خلال اتصاله مع نظيره الأمريكي جو بايدن إلى خطوات أوكرانيا لنسف اتفاقات مينسك لتسوية النزاع في دونباس.
وقال أوشاكوف للصحفيين عقب قمة بوتين بايد "تمت الإشارة بشكل مباشر إلى أن أوكرانيا تنسف اتفاقات مينسك"، مضيفا أن مناقشة القضية الأوكرانية استغرقت "وقتا طويلا جدا".
وتابع المسؤول الروسي "رئيسنا أطلع نظيره بالتفصيل على عدم تنفيذ كييف لاتفاقات مينسك"، الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة "رباعية نورماندي" التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.
وأوضح أن "كييف تعرقل التفاوض ضمن مجموعة الاتصال وتسعى لاستثناء دونباس من العملية التفاوضية".