دراسة: الآثار الجانبية للقاح كورونا قد تكون إصابة بالفيروس

حذرت دراسة جديدة من تشابه أعراض الإصابة بـ فيروس كورونا مع الآثار الجانبية للقاح، وأن الأشخاص الذين يعانون من الصداع أو التعب أو الحمى بعد تلقي لقاح كورونا، يجب عليهم عزل أنفسهم.

وتظهر النتائج، التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة eClinical Medicine، أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن الإصابة بـ فيروس كورونا أو رد فعل سلبي بعد تلقي اللقاح، ما لم يتم إجراء اختبار كورونا "PCR".

وأثار الباحثون في لندن كوليدج، مخاوف من أن اللقاح قد ينشر الفيروس عن غير قصد، معتقدين أن أعراضهم كانت من اللقاح.

وفقًا لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، يمكن أن يعاني أكثر من واحد من كل 10 أشخاص من ردود فعل سلبية طفيفة تجاه اللقاحات.

ووجد الباحثون أن 1٪ من 362،770 شخصًا أبلغوا عن الأعراض في الأسبوع الذي يلي اللقاح وفي الواقع، كانت إصابة بـ فيروس كورونا.

لن تمنع الموت.. بيان هام من الصحة العالمية بشأن علاج فيروس كورونا

أوميكرون.. فاوتشي يكشف "درجة خطورة" متحور كورونا

واستندت الدراسة إلى بيانات من تم تطعيمهم بلقاح فايزر وأسترا زينيكا بين ديسمبر 2020 ومايو 2021.

وتأتي هذه النتائج وسط ارتفاع في عدد الحالات وقبل حملة تطعيم معززة رفيعة المستوى لجميع البالغين في المملكة المتحدة، حيث يشعر المسؤولون بالقلق من التأثير المحتمل لـ متحور أوميكرون.

ونظرًا لارتفاع مخاطر انتقال العدوى في المجتمعات، يحذر الباحثون من أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى التحقق مما إذا كانت أعراض ما بعد التطعيم ناتجة في الواقع عن إصابة مسبقة بـ فيروس كورونا.

وأشاروا إلى أن المناعة ضد الفيروس لا تحدث مباشرة بعد تلقي اللقاح.

ولتحديد الاختلافات بين عدوى فيروس كورونا المبكرة والآثار الجانبية للقاح، استخدم العلماء نماذج التعلم الآلي لمراجعة حوالي 28 من الأعراض المرتبطة بالوباء.

كما قاموا بتحليل ثلاثة أعراض سريرية أساسية أكدت عليها NHS: ارتفاع درجة الحرارة، وسعال مستمر جديد، وفقدان في حاسة الشم.

ولم تكشف الدراسة ما إذا كانت النتائج اختلفت وفقًا للقاح المعين الذي تم تلقيه.