أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم، الثلاثاء،القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم.
في البداية، نوهت وزيرة الثقافة، بأهمية الاحتفاليات التي تقدم صورة حقيقية عن حضارة العالم الإسلامي، وإبراز قيم التعايش، والتسامح إلى جانب تعزيز التواصل بين الشعوب.
وأشارت إلى أن فعاليات الاحتفاء بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، تمتد على مدار عام 2022، وتتضمن برنامجا ثريا أعدته قطاعات وزارة الثقافة المختلفة بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو، وأن تنفيذ هذا البرنامج سينطلق منتصف شهر فبراير المقبل.
ومن جانبه تحدث الدكتور حسام إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس عن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، قائلًا إن هذا القرار تأخر كثيرا، فالمفترضأن تصبح القاهرة عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، لأن جميع دراسات التراث والحضارة؛ سواء كانت أدبية أو شعرية، فجميع المصادر التاريخية التي كُتبت في العصر المملوكي والعثماني أثرت في العالم كله وليس في مصر فقط.
وأضاف "إسماعيل"، خلال تصريح له لـ"صدى البلد"، “القاهرة هي من جمعت كافة علماء المسلمين من جميع بقاع العالم، وقد هيأت الجو العام لجميع العلماء لينجزوا منجزاتهم العلمية التي أبهرت العالم، وفي جميع المجالات، فابتكارات ابن الخلدون الهامة ومنجزه العلمي كان أغلبه في القاهرة، فهو مؤسس علم الاجتماع في العالم".
عاصمة دائمة
ويضيف إسماعيل: أعتبر هذا القرار هاما، فيجب الحفاظ على التراث الإسلامي عبر العصور، وبكافة جوانبه، وكذلك يجب نشر كتب التراث التي لم تنشر بعد، مع ترميم الآثار الإسلامية الباقية، وترميم المخطوطات الموجودة، فأتمنى الحفاظ على هذا التراث الذي لولاه لما أصبحت "القاهرة" هي العاصمة الأم في العالم الإسلامي، فأنا تخرجت سنة 1977 ومنذ تخرجي وأنا أدافع عن هذا التراث الذي أفنيت فيه حياتي، وهناك الكثيرين غيري الذين حافظوا على هذا الإرث، فالقاهرة أيضا عاصمة التجارة الدولية منذ القرن الـ13 لذلك فتاريخها ثري وهو ليس ثقافي فقط بل اقتصادي وسياسي، وقد احتضنت الكثير من الأعراق على مر تاريخها، لذلك نحن لا نحمل ملامح مصرية خالصة في لوقت الحالي، وذلك لاختلاطنا بالكثير من الأعراق، ما بين التجار والعلماء والمتصوفة، فنحن نملك ميزات كثيرة تؤهل القاهرة كي تصبح عاصمة دائمة للثقافة الإسلامي.