الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسرى الفسطينيون والمفقودون الإسرائيليون|ملفان يتصدران الزيارة المرتقبة لـ يائير لابيد إلى القاهرة

وزير الخارجية الاسرائيلي
وزير الخارجية الاسرائيلي

يتوقع أن يزور يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، القاهرة خلال هذا الأسبوع، لإجراء محادثات حول القضية الفلسطينية، والأسرى في السجون الإسرائيلية والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ونقل مراسل وكالة "سبوتنيك"، عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله إن "يائير لابيد وزير الخارجية، سيزور القاهرة هذا الأسبوع للقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية، وكبار المسؤولين المصريين".

ملفات تتصدر الزيارة 

وأفاد المصدر بأن "الغرض من الزيارة السياسية- الأمنية هو التعامل بشكل أساسي مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة، مع التركيز على معضلة الأسرى، والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك العديد من الملفات التي يحملها يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال زيارته المرتقبة للقاهرة، ومنها: ملف الأسرى وملف تثبيت الهدنة وملف القضية الفلسطينية، وغيرها من الملفات الأخرى الخاصة بالورقة التي قدمتها حركة حماس، خلال الساعات الأخيرة.

وأضاف فهمي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن زيارة يائير لابيد إلى القاهرة تهدف إلى تنشيط العلاقات بين البلدين، ومناقشة بعض الأمور المتعلقة باتفاقية تصدير الغاز إلى مصر.

وأشار إلى أن زيارة يائير لابيد لن تتوقف عند اتفاقيات الغاز والنفط فقط، ولكن يوجد الكثير من التبادلات بين الدولة البلدين.

مصر بوابة فلسطين

أكد الوزير قدرى أبو بكر، رئيس شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن مصر كانت وستظل دائما الأولى في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وهي بوابة فلسطين إلى الوطن العربي والعالم كله لما لمصر من مكانة لدى الشعب والقيادة الفلسطينية ولموقعها الاستراتيجي فى كل صراعات فلسطين.

جاء ذلك في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قبل أيام، عقب عودته من جولة خارجية مؤخرا لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والتي بدأها من مصر وشملت كذلك بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وهي زيارة تمت بناء على توجيه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إيصال ونقل معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى العالم.

وقال أبو بكر، إن مصر كانت دائما بالحروب أول دولة وبالسلام أول دولة وفى معاناة الأسرى كانت فى الطليعة بكل عمليات تبادل الأسرى وحتى في المصالحة الفلسطينية فهي راعيتها منذ البداية.

وعن زيارته لمصر، قال الوزير إنه التقى الدكتورة مشيرة خطاب مديرة المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه شعر باهتمام شديد منها لمعاناة الأسرى وتعهدت بما لمصر من ثقل كبير في مجال حقوق الإنسان وعلاقاتها بالمؤسسات الحقوقية الدولية، أن تنقل هذا الأمر وأن "تساعد في نشر الوعي بالقضية على المستوى الدولي".

مؤتمر بشأن الأسرى

وأوضح الوزير، أن وفدا من الهيئة سيتوجه إلى القاهرة يوم 14 ديسمبر الجاري للمشاركة في مؤتمر بشأن الأسرى وسيضم الوفد أسرى وأفرادا من عائلات الأسرى ليحكوا عن تجاربهم وما عانوا في السجون الإسرائيلية أمام العالم.

وتابع الوزير: الوفد سيضم طفلا تعرض للأسر كون إسرائيل تحكم على الطفل وتعتبره رجلا إذا كان عمره 14 عاما، مشيرا إلى وجود ما يزيد على 200 أسير صدر في حقهم أحكاما فعلية وهم دون الـ 18 عاما ويتم فرض غرامات كبيرة عليهم علمًا بأن القانون الدولي يعرف الطفل بأنه من هو دون الـ 18 عاما لكن القانون الإسرائيلي يُعامل الطفل فوق الـ 14 على أنه رجل مسؤول قانونًا.

وأوضح الوزير أنه يوجد في القدس المُحتلة أكثر من 200 طفل دون الـ 10 أعوام يتم اعتقالهم داخل القدس في منازلهم فيما يسمى بالحبس المنزلي إذ يمنع الطفل من مغادرة بيته وليضمن الاحتلال عدم خروج هؤلاء الأطفال يضعون أساور إلكترونية في أيديهم وإذا ما خرجوا خطوة واحدة خارج المنزل تأتي الشرطة وتحرر له مُخالفة تتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شيكل حتى يعجز أهله عن سدادها وهم محاصرون أساسا بالضرائب المفروضة على أهل القدس ولهذا ترى الأب والأم هم الحريصون على عدم خروج ابنهم خارج المنزل.

معاناة أطفال فلسطين

وأضاف: "يستمر ذلك ثلاثة شهور أو شهرين أو شهر ويؤثر على دراسة الطفل، كما أنه يُشاهد الأطفال من النافذة خارج منزله ولا يستطيع الخروج، هو لا يستوعب أن أهله يمنعونه من الخروج وأهله لا يستوعبون ذلك، جعلوا من الأهل سجانين وهو ما خلق حاجزًا نفسيًا بين الطفل وحتى أهله وهو ما اضطر الهيئة إلى تشكيل طاقم من الأطباء النفسيين ليزوروا هذه العائلات في بيوتهم ليتمكنوا من تقديم العون النفسي لهم" .

وقال الوزير إن هناك 43 مريضا في سجون الاحتلال بحاجة إلى عناية مكثفة منهم مُقعدان إما أصيبا برصاص في العمود الفقري أو في مناطق أخرى وهناك أسرى آخرون مُصابون بالسرطان كانوا في البداية 4 أو 5 أسرى والآن يزيد عددهم على الـ 10 أسرى وآخرهم كان ناصر أبو حميد .. وهو ابن عائلة في السجن إذ له خمسة أخوة في السجن صادرة في حقهم أحكام بالمؤبد وأخ سادس شهيد، وكان يعاني منذ ثمانية أشهر أو سنة من الألم وكانوا يكتفون بإعطاء المسكنات له حتى اكتشفوا إصابته بالسرطان فقد أهملوه إلى أن ساءت حالته.

والشهر الماضي كشفت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن إسرائيل تبحث مع مصر مسارا جديدا لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط يشمل حلولا للقضايا التي أثارت مخاوف الجانب الإسرائيلي، ومن شأنه أن يؤدي إلى انطلاقة في المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.

وأكدت الصحيفة، أن القاهرة معنية بحلحلة هذه القضية، من أجل دفع إسرائيل وحماس على العودة إلى المفاوضات حول التسوية الشاملة.