بمجرد أن تصل بسيارتك أو سيرا على قدميك لمنطقتي رمسيس والإسعاف بقلب القاهرة فانك ترى ما لم تراه عيني ، فيكون المشهد كالتالي .. باعة جائلين .. استندات ملابس.. بضائع رخيصة .. مواقف سرفيس عشوائية .. إشارة بدون شرطي مرور بتقاطع الجلاء مع مخرج نفق شبرا .. مشاهد من الفوضى غير مسبوقة .
" جولة ميدانية لـ صدى البلد "
صدى البلد خلال جولة ميدانية رصدت تلك المشاهد بالصور والفيديو لتقديمها لمن يهمه الامر للعمل على إيجاد حلول جادة تلك المظاهر السلبية التي تشوه المظهر الحضاري لشوارع وميادين العاصمة.
اختناق مرورى في شارعي 26 يوليو والجلاء رمسيس بوسط القاهرة والسبب الرئيسي هو احتلال باعة الملابس بوكالة البلح لتلك الأماكن، فضلا عن مواقف السرفيس العشوائية .. عدسة صدى البلد رصدت بالفيديو والصور تلك المشاهد لطرحها على الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والعمل على إيجاد حلول جادة لتلك الفوضى التي لا تتلاءم مع الجمهورية الجديدة.
الدولة تعمل بكل طاقتها للقضاء على ملف العشوائيات بكافة المحافظات ، إلا أن تلك المظاهر لا ينبغي أن تستمر طويلا بالتزامن مع المشروع الحضاري الرائع لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو .
صدى البلد رصدت الواقع الأليم في الشارعين تحت سيطرة الباعة ونجح في تصوير الوضع ، والتقى ببعض قائدي السيارات المتكدسين في الشارعين بسبب الأوضاع الفوضوية .
"معاناة المواطنين "
يقول إبراهيم حسن " أعمال حرة صاحب شركة " للأسف احتل الباعة المنطقة حول مستشفى الجلاء امام شركة الكهرباء وعلى امتداد شارع 26 يوليو ، ولا أحد يستطيع إجلاءهم عن المنطقة ، فنحن نعيش أزمة حقيقية يومية بسبب مشاهد الفوضى الأمر الذى يتنافى مع المشروع الرائع التي تقوم به الدولة الآن في منطقة ماسبيرو ، وتساءل كيف يتم السماح بهذا الوضع العشوائي أمام مشروع تطوير ماسبيرو مباشرة .
ويحكي شريف الجمل "محامى " لصدي البلد معاناته اليومية في تلك المنطقة ، ويقول أعاني كل يوم من اختناق مرورى على امتداد شارع الجلاء بوسط القاهرة من رمسيس حتى الإسعاف أثناء قيادتي للسيارة والذهاب لعملي بسبب قيام باعة الملابس وعشوائية الميكروباصات باحتلال شارع الجلاء أمام مستشفى الجلاء وعند تقاطع الشارع مع شارع 26 يوليو .
فلماذا يتم السماح بموقف الميكروباصات العشوائى فى هذه المنطقة والذى يساهم فى حدوث الاختناق والتكدس أيضا ، فإننا بحاجة لحملات انضباطية جادة لضبط الشارع خاصه قلب القاهرة التي تعاني من اختناقات مرورية يومية .
ويقول محمد عبدالحميد "موظف بأحد البنوك " اضطر للسير بسيارتى فى شارع ٢٦ يوليو يوميا للذهاب لعملي قادما من ميدان سفنكس فى رحلة عذاب مرورية من منزل كوبرى 15 مايو فى شارع 26 يوليو بسبب التكدس المرورى فى الشارع ، الناتج عن احتلال باعة الملابس شارع بالكامل وتحويله لامتداد لوكالة البلح، وتحول المرور فى الشارع منذ ٣ سنوات إلى رحلة عذاب بسبب الاختناق المرورى فى مسافة لا تزيد عن ٧٠٠ متر نقطعها فى أكثر من ربع ساعة ، واتعجب كيف يحدث هذا فى شارع رئيسي فى وسط البلد !! .