كشف المايسترو نادر عباسي، عن صاحب اقتراح ترشيح: شهد عز الأسطول، في احتفالية افتتاح طريق الكباش، مشيرا إلى أنه استغرق 20 يوما في تلحين الأناشيد الفرعونية.
واستضاف برنامج أنا والنجوم، للإعلامية ريهام مازن، عبر "راديو وتي في الأهرام"، المايسترو نادر عباسي، حيث قال: صاحب اقتراح ترشيح شهد عز في احتفالية افتتاح طريق الكباش؛ هو والدها، عز الأسطول، وأول ما بعت لي صوتها؛ وجدت فيه تكنيك غير طبيعي، قلت لازم أعطي لها الفرصة؛ لأن محدش يعرفها، ولا بتعمل حفلات.
وأضاف عباسي: الوقت الذي استغرقته في تلحين الأناشيد الفرعونية، هو 20 يوما فقط.
وأكمل المايسترو والملحن الموسيقي،: كان فيه يوم مكنش عندي وقت، وقلتها هبعتلك لحن، عايزك ترتجلي على اللحن اللي بعتهولك، قالت لى، لكن أنا خايفة.. قلت لها، اهدي، واعملي الارتجال زي ما أنتي عايزه، وبعد 4 أيام، لقيتها بعتالي ارتجال رائع.
وتابع نادر عباسي: خليتها تغني قدام الرئيس، في حفل افتتاح طريق الكباش، زي ما ارتجلت بالضبط،وكانت هايلة.
وأشار عباسي خلال تصريحاته إلى أنه أصر على اختيار أصوات جديدة، ولم يهمه ما إذا كانت هذه الأصوات، غير معروفة، إلا أنه اهتم بكفاءتها.
وواصل حديثه: أول ما استمعت لعز الأسطول؛ أعجبني صوته العريض المتناسب مع الألوان الكثيرة، ورغم أنه كان يرسل الكثير من التسجيلات التي تبتعد عن الغناء الأوبرالي، فتارة أغاني معروفة، وأخرى قديمة، وغيرها من الغناء الصوفي، لكنني وجدت شيئا مختلفا في صوته، ذكرني بصوت المغني الأوبرالي بافاروتي؛ لذا، اخترته على الفور.
وأوضح نادر عباسي: عز الأسطول، طلب مني الاستماع لابنته أيضا، واخترتها قائد الأوركسترا، لكن ننسب الفضل إلى عز الأسطول؛ لأنه صاحب ترشيح "شهد" للغناء بافتتاحية طريق الكباش.
وعن الأنشودة التي ألقاها عز الأسطول قال المايسترو عباسي: كانت ستلقى باللغة العربية في البداية قبل أن يقرر أن تُغنى باللغة المصرية القديمة لاسيما وأنها محفورة على جدران المعابد باللغة الفرعونية.
واستأنف عباسي : نجحت في إقناع المغنيين في إلقاء الأنشودة باللغة المصرية القديمة، لان اللغة الهيروغليفية، هي الأنسب في الغناء خلال حفل افتتاح طريق الكباش الفرعوني، واللغة المصرية القديمة، بها حروف موجودة بالفعل في الغناء الأوبرالي.
وعن استلهام اللحن الذي قام بتأليفه للكباش، قال المايسترو نادر عباسي للإعلامية ريهام مازن، : بعض من النقوش الموجودة على الجدران، وبعض الآلات التي كان يستخدمها العازفين، والتي مازالت موجودة ليومنا هذا، منحه الإلهام للألحان، من خلال تخيله للأنغام التي تصدرها هذه الآلات.
واختتمت الإعلامية ريهام مازن حوارها قائلة " من كل قلبي ما أعجبني خلال الحوار الذي أجريته مع المايسترو نادر عباسي، أنه كان منفتحاً على كل ما هو جديد، بل ولديه رسالة يؤمن بها، ألا وهي إعطاء الفرصة للأصوات الكفاءة من أجل تجديد الدماء والتغيير.. وأعتقد أن هذا ما جعل من الفنان عباسي مختلفاً، أنه دائماً يبحث عن أبطال جدد، المهم أن يكتشف ما بداخلهم من موهبة ويمنحهم الفرص.. ولكن أن يظل الإنسان، أسيراً لفكرة العمل مع فنان لمجرد أنه مشهور، لا تعنيه وربما لم ولن تخطر بباله.. وهذه هي الرسالة الثمينة التي قدمها المايسترو نادر عباسي من خلال العملين الرائدين، بتوليفتيهما، موكب نقل المومياوات بمتحف الحضارة، وافتتاح طريق الكباش بالأقصر.. وتحيا مصر بأفكار أبناءها ورسالتهم التنويرية التي أثبب للعالم أجمع أن مصر ولادة في كل العصور والأزمنة.