الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمواج الرمال والغرود.. ثروات مهدرة وسط الصحراء ومقصد لسياحة السفاري| شاهد

امواج رمليه
امواج رمليه

تشتهر محافظة الوادي الجديد بالغرود والكثبان الرملية التي تغطي معظم مساحتها حيث ترسم بطبيعتها لوحات فنية كهيئة الأمواج المتحركة على سطح الكثبان وسط الصحراء التي تحيط بالمحافظة من كافة الجوانب.

يقول ناصر أبو خليل مشرف رحلات سفاري إن الكثبان الرملية تحتل مساحات شاسعة بالمحافظة وناجمة بفعل هبوب الرياح التي تنشط علي مدار فصول السنة وتقوم بنقل الرمال وتجميعها في أماكن تسمى بالغرود الرملية.

وأوضح "أبو خليل" أن المحافظة يحيط بها 3 بحار رملية ممتدة بطول الجنوب الغربي من الصحراء الغربية وتمر بمحاذاة الحدود المصرية الليبية، ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة، وهي عبارة عن منطقة كثبان رملية ناعمة، يبلغ عرضها 200 كم، ويمتد منها لسان عرضه 150 كم، من جنوب سيوة، حتى واحة جالو في ليبيا، وتعتبر هذه المساحة الشاسعة من الكثبان معظمها يصنف مواقع لسياحة السفاري البيئية حيث تمتاز بوجود أمواج الكثبان الرملية التي تعمل بطبيعتها علي جذب الوفود السياحية العربية والأوروبية من مختلف الجنسيات.

يقول  محمد الخياط  أحد المعالجين بالدفن بالرمال إنه يتعامل مع الغرود والكثبان الرملية منذ عدة سنوات حسب طبيعة عمله كمعالج بيئي بالدفن في الرمال , إن أمواج الكثبان الرملية تكونت نتيجة عوامل التجوية والتعرية وعوامل مناخية مختلفة من خلال عمليات النحت، والنقل، والترسيب, وبالتالي يتجمع الرمل السائب على سطح الأرض فى شكل كوم لمن يشاهدها علي بعد كأنها أمواج حقيقية وسط الصحراء.

وأكد الجيولوجي ولاء  عبد العظيم  أن أمواج الكثبان الرملية تكونت بفعل النوًات الهوائية نتيجة تفكيك الصخور وتفتيتها إلى حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل, لافتًا الي أن الأمواج الرملية تتكون في المناطق ذات المنشأ الصحراوي التي تنشط فيها الرياح بصفة مستمرة. 

وأشار الي أن عدم اهتمام المسئولين بمناطق الغرود والكثبان الرملية أدي الي تهميشها سياحيًا واقتصاديا ويجب علي الحكومة طرح تلك المناطق للاستثمار السياحي وحينها ستكون مناطق الغرود والكثبان الرملية من أهم وأغني المناطق اقتصاديا , فضلا عن توفير فرص عمل والحد من البطالة.

من جانبه أكد خالد شتيوي  مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالمحافظة, أن تلك الغرود الرملية تعد ثروة طبيعية ومصدرا أساسيا لسياحة السفاري فضلا عن المصادر الطبيعية والموارد المائية الهامة والمناظر السياحية الخلابة التي تحتضنها الغرود الرملية وسط الصحراء وتحتاج للعديد من الأبحاث والدراسات والتي لم يسع أحد من المسئولين المعنيين بذات الشأن ,حتي الآن لتقييمها وكيفية استثمارها علي النحو الأمثل.

أوضح شتيوي  أن معظم الرحلات السياحية التي تقصد الوادي الجديد, تستهوي سياحة السفاري في أمواج الكثبان الرملية بالصحراء ومعظمها من الجنسيات الإيطالية والألمانية حيث لا تخلو منطقة الكثبان من سياح تلك البلدين علي مدار العام.

وطالب مدير هيئة  تنشيط السياحة المسؤولين بالوزارة والمعنيين بالسياحة بضرورة الاهتمام بمناطق الكثبان الرملية كونها ثروة قومية مهدرة .

 

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5
6
6