الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميجالودون وحش البحار.. معلومات مهمة عن أكبر وأشرس سمكة في التاريخ

صدى البلد

اعتاد النجم العالمي "جيسون ستاثام" إبهار محبيه بأفلام الحركة والغموض التي يقدمها، لكن في أحد أفلامه استعان بكائن بحري حقيقي عاش قبل ملايين السنين، حيث عرض "ستاثام" في فيلمه "THE MEG" عام 2018 محاربته لقرش متوحش عملاق يحاصر زملائه في غواصة بقاع المحيط. 

القرش الضخم الذي قدمه الفيلم لم يكن ضربا من الخيال، وإنما كان الكائن البحري العملاق "ميجالودون"، وهي سمكة القرش العملاقة الأكثر شراسة بين المخلوقات البحرية على مر التاريخ، ومن حسن حظ البشرية كلها أنها انقرضت، قبل 2.6 مليون سنة.

 

"ميجالودون".. أكبر أسماك القرش

عاشت سمكة "ميجالودون"، أكبر أنواع القرش، على كوكب الأرض، قبل أكثر من مليوني عام، واسمها العلمي هو: "Carcharocles megalodon"، وتعني "الأسنان العملاقة"، وسُميت هكذا إشارة إلى أسنانها الضخمة، التي أعطت العلماء الأدلة حول حجمها وفترة انقراضها.
وفي عام 2014، درست مجموعة بحثية، من جامعة "زيوريخ"، حفريات الـ"ميجالودون"، باستخدام تقنية تسمى التقدير الخطّي الأمثل، لتحديد عمرها. 

 

وأشارت النتائج التي نشرت في مجلة "PLOS ONE"، أن معظم الحفريات، يعود تاريخها إلى العصر الميوسيني الأوسط.

 

حجم "ميجالودون"

كان "ميجالودون" مخلوقًا ضخما للغاية، حيث يُعتقد أن السمكة، كان طولها يصل إلى 60 قدمًا (18 مترًا)، وطبقا لمتحف التاريخ الطبيعي (NHM) في لندن، فإنه ربما يصل إلى 80 قدمًا (25 مترًا) وهو الأكثر احتمالا.


وأكبر أضراس هذه السمكة العملاقة، كان يبلغ طولها 7 بوصات، (17.8 سم)، وهي أطول بثلاث مرات تقريبا، من أضراس أسماك القرش البيضاء الكبيرة، وقاد ذلك الحجم العملاق، الشعوب القديمة إلى استكشاف نظرية حول أصول المخلوقات، وتشير الأبحاث إلى أن الميجالودون، كانت تمتلك نحو 300 من الأسنان الحادة والمدببة، في فك يصل إلى اتساعه لـ3 أمتار، وله قوة عضة تصل إلى 1.3 نيوتن وحتى بعد قرون طويلة لا تعد ولا تحصى من انقراضه، بعض أسنان ميجالودون المتحجرة لا تزال حادة الملمس ولك أن نتصور كيف كانت تلك الأسنان وميجالودون حياً .

 

موطن "ميجالودون"

أحب "ميجالودون" الدفء، فكان يعيش في البحار الدافئة الضحلة، التي غطت الكثير من مساحة الكوكب، وتم العثور على أسنانه في كل قارة باستثناء القطبية الجنوبية (أنتركتيكا)، ويقال إن الميجالودون ربما انقرضت عندما جفّت هذه البحار، وبدأ العصر الجليدي، وحبست المياه في القطبين، إما جوعًا أو تجمدا من شدة البرد.
وكانت سمكة الميجالودون تتغذى على الثدييات البحرية الكبيرة، مثل: الحيتان، والدلافين، وحتى أسماك القرش الأخرى، لكن طبقا للأبحاث، فإنه كان يفضل الحيتان المتقزمة "Dwarf whale"، ويقال إن اختفاء هذا النوع من الحيتان سبب محتمل لانقراضه "ميجالودون".

 

أقوى عضة في التاريخ

وطبقا لحسابات الباحثون، فإن هذا القرش الضخم كان له أقوى عضة لحيوان في التاريخ، فأكبر قوة عض في عصرنا الحالي هي لتمساح المياه المالحة المعروف، وهي لا تساوي واحد في المائة من قوة عض ميجالودون، فكان يفترس كل الحيتان الكبيرة والثديات البحرية الأخرى بكل سهولة.


هناك مجموعة من العلماء لا يزالون يعتقدون أن ميجالودون لا يزال على قيد الحياة، وحتى قناة ديسكفري كرست حلقة خاصة عنه بمناسبة أسبوع القرش في عام 2012 مع فيلم وثائقي أسمته (حياة القرش الوحش)، ويعرف القرش الوحش فقط من خلال السجلات الحفرية والأسنان التي لا تزال موجودة في المتاحف، وكونه موجوداً في وقت مضى هذه حقيقية تؤكد عليها الغضاريف والأسنان المتعلقة به لأن الهيكل العظمي للقرش يتكون في معظمة من الغضروف وهو الجزء الوحيد الذي يتحجر ويبقى. 

ويعتقد بعض العلماء والباحثين أن وجود الحبار الضخم يمكن أن يكون مؤشر أيضاَ على وجود ميجالودون، والحبار العملاق من أكبر المخلوقات التي تعيش في الأرض ويوجد في المحيطات، وهو مخلوق ضخم يصل طوله إلى 30 قدماً ووزنه إلى نصف طن واكتشف سنة 1925.