EN
حكم قراءة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً يقول: ما حكم قراءة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية؟، وما مدى صحة الصلاة مع عدم قراءتها في الصلاة الجهرية خلف الإمام خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة".
حكم قراءة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية
وقال الشيخ عثمان عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإمام البخاري ألف جزءاً في صحيحه عن حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام لأنها من المسائل التي شغلت بال الكثيرين، كان جل كلامه في المسألة التي شغلت بال الفقهاء، يقولون هي من المسائل التي اشتد فيها الخلاف، فلا ينكر فيها على المخالف، فلو قالك شخص أنا آخذ بمذهب بمن يكون في صلاة جهرية نكتفي بقراءة الإمام فهذا جائز وصحيح، ومن قال لابد من قراءة الفاتحة جائز وصحيح.
وأشار عويضة، إلى أن الفقهاء لم يبطلوا وهي من المسائل التي اشتد فيها الخلاف، وكل فريق معه دليله، وهذا من رحمة الشرع، وليس اختلاف يؤدي للتنازع ولا ينكر المختلف فيه، عند الشافعية لابد من قراءتها، وعند المالكية تنصت لقراءة الإمام، عند الحنفية لا تقرأ حتى في الصلاة السرية فنكتفي بقراءة الإمام، في حالة الانفراد تقرأ.
وشدد على أن الصلاة المنفردة لا تصح إلا بقراءتها سرية كانت أو جهرية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لاصلاة لمن لم يقرأ الفاتحة"، مبيناً ان الإمام يتحملها عن المأموم في الصلاتين سرية كانت أو جهرية، ولم نجد ولم نسمع أن شافعياً أبطل صلاة حنفي أو مالكي فالكل يقر بالآخر في هذا الاختلاف.
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجوز قراءة الفاتحة للنبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فهو عالي القدر عند الله -عز وجل- .
وأضاف « جمعة» في إجابته عن سؤال: « ماحكم قراءة الفاتحة للنبي؟»، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc» أن الخطيب الشربيني وهو أحد علماء المذهب الشافعي قال في ذلك: « إن شرف النبي لا نهاية له ولذلك تعود المصريون أن يقولوا: " اقرأوا الفاتحة" زيادة في شرف النبي».
وأشار إلى أنه إذا وهب المسلمون ثواب قراءة الفاتحة في صلواتهم أو خارج الصلاة أو أي ثواب كل عمل صالح إلى روحه الشريفة - صلى الله عليه وسلم-؛ فإن ذلك يصل له.
وتابع: وكذا الزيادة في الصلاة على النبي– صلى الله عليه وسلم-؛ فإن الشرف لا يتناهىوالعدد في تقوميه أيضًا؛ فيزداد شرفًا ورفعًا.
