سربت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل قضية شائكة في إسرائيل، خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست.
وتتعلق هذه القضية، برفض قرابة 20 مجندا بـ جيش الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ الأوامر العسكرية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وجاء رفض هؤلاء لتنفيذ الأوامر ومن ثم تسريحهم من الجيش، إبان عملية ”حارس الأسوار“ التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، في مايو الماضي، حسبما أفاد موقع ”kipa“ العبري
كما شهد هذا الاجتماع تسريبا آخر، يعتبر ”كارثة“ للجيش الإسرائيلي، إذ تبين أنه يعتمد على شركات مدنية لنقل معداته.
وتبين أن قرابة 500 سائق شاحنة، رفضوا نقل دبابات ومعدات خاصة بالجيش خلال العملية ذاتها، الأمر الذي أبرزه موقع ”Ba-Hazit“ الإخباري العبري.
ويأتي هذا التسريب، بعد أيام من حديث عن تسبب حزب ”القائمة العربية الموحدة“ في تعطيل 3 قوانين حيوية تخص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
قلق بالغ
وأشار تقرير موقع ”kipa“ العبري، إلي حالة من القلق داخل جيش الاحتلال، على خلفية الاجتماع بلجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، برئاسة النائب رام بن باراك، الذي عمل في الماضي نائبا لرئيس الموساد.
وطرح المشاركون، مسألة رفض تنفيذ الأوامر العسكرية من قبل الجنود، وامتناع مئات من سائقي الشاحنات العرب خلال عملية ”حارس الأسوار“، على أنه ”مساس بالغ“ بالقدرات التنفيذية للجيش، ولا سيما وقت الحرب.
وعرض اللواء أمير فادماني، قائد شعبتي التخطيط والموارد البشرية بالجيش الإسرائيلي، معطيات في هذا الصدد، وصفها الموقع بـ“المقلقة“.
وقال إنه خلال عملية ”حارس الأسوار“ استدعى الجيش قرابة 500 سائق شاحنة وحافلة، يعملون لصالح شركات مدنية، لنقل دبابات وناقلات جند، فضلا عن مقاتلين، مضيفا أن 40 فقط من بين 500 سائق امتثلوا للاستدعاء.
وأشار إلى أن ما حدث تسبب في عرقلة تنفيذ عملية عسكرية برية ”وهميه“ في غزة، كانت ستشكل جزءا من محاولة خداع من قبل الجيش، أي أن نقل الجنود والمعدات كان بغية الإيحاء بأن الجيش بصدد تنفيذ اقتحام بري للقطاع.
وأوضح المسؤول العسكري أمام اللجنة، أن عملية الخداع فشلت بسبب امتناع سائقي الشاحنات.
وحذر فادماني من هذه الظاهرة ولا سيما لو حدثت في ظل حرب بالتزامن على عدة جبهات، إذ سيعني الأمر ”قصورا شديدا في منظومة النقل التي ينبغي أن تسهم في تحريك الذخائر والمعدات والجنود إلى مواقعهم في الوقت المناسب“.