الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوكرانيا والحدود.. ملفات ساخنة تتصدر قمة بايدن وبوتين الافتراضية غدا

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، غدًا الثلاثاء، اجتماعاً عبر الفيديو، وذلك وسط التوتر والصراع القائم بين بلديهما على خلفية أزمة أوكرانيا خاصة.

 

وتهم حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تتزعمه أمريكا، روسيا بتعزيز قواتها قرب أوكرانيا مما أثار مخاوف من هجوم محتمل، إلا أن موسكو تنفي أي خطة من هذا القبيل.

 

وكشف البيت الأبيض تفاصيل الاجتماع الافتراضي بين بايدن وبوتين، قائلًا إنها تأتي للتأكيد على مخاوف الولايات المتحدة بشأن تعزيز روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض عقب الإعلان عن القمة الافتراضية، إن بايدن سيجري مكالمة فيديو "آمنة" مع نظيره الروسي بوتين، في إشارة ربما إلى الهجمات الإلكترونية التي منيت بها الولايات المتحدة واخترقت أكثر الوزارات والمؤسسات الأمريكية حساسية وتتهم روسيا بالوقوف ورائها.

 

وأضاف البيان: "سيناقش القادة مجموعة من الموضوعات في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، بما في ذلك الاستقرار الاستراتيجي، والهجمات السيبرانية، والقضايا الإقليمية".

 

كما سيؤكد الرئيس بايدن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا ويعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

 

فيما وصفت الرئاسة الروسية "الكرملين"، العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها مؤسفة وفي حالة "يرثى لها"، لافتا إلى أن الرئيسين بوتين وبايدن سيبحثان غدًا التوتر حول أوكرانيا.

 

وحسب وكالة “رويترز”، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن تحركات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والضمانات طويلة الأجل لأمن حدود روسيا من قبل الغرب، والتي قال بوتين إن موسكو بحاجة إليها، ستكون أيضا موضع تركيز في مكالمة غدًا.

 

وقال الكرملين إن الزعيمين سيتحدثان أيضا عن العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمتهما في جنيف في يونيو.

 

يأتي ذلك وسط تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل المكالمة المرتقبة مع بوتين، قائلا إنه لن يقبل خطوطا حمراء من جانب روسيا.

 

وقال بايدن - في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد السبت: "نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشا طويلا مع بوتين"، متابعا: "أنا لا أقبل خطوطا حمراء من أحد".

 

وكانت السلطات الأوكرانية ذكرت أن "روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية"، وذلك نقلا عن تقارير للمخابرات تشير إلى أن موسكو ربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير.

 

نقاشات سابقة بين روسيا وأمريكا

يذكر أنه سبق القمة الافتراضية بين الرئيسين الأمريكي والروسي، سلسلة من المكالمات والاجتماعات، فأجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نحو 5 مكالمات مع نظرائه الأوروبيين، وكذلك الأوكرانيين، فيما اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الحلفاء الأوروبيين والأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، لمناقشة التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.

 

وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن أن مشادة كلامية "حادة" وقعت بين وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف بشأن أوكرانيا، خلال مأدبة عشاء بحضور عشرات من زملائهما هذا الأسبوع.

 

ووفقًا للوكالة الأمريكية، جاء التوتر اللفظي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد سبل، بما في ذلك عبر عقوبات محتملة، لمواجهة التهديد الروسي لأوكرانيا.

 

ونقلت الوكالة عن شخصين مطلعين على الأمر، أن لافروف تناول الكلمة في حفل عشاء أقامته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم في الأول من ديسمبر، ليجدد وجهة النظر الروسية بأن انهيار السلطة في أوكرانيا عام 2014 كان انقلابا، كما قال إن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي "يقمعان الرأي المخالف ويهددان روسيا".

 

ورد بلينكن بتلخيص الرواية الغربية لأحداث 2014، بما في ذلك مزاعم أن "القوات الموالية للرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش أطلقت النار على المتظاهرين السلميين في كييف"، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. كما قال بلينكن لنظيره الروسي إن الناتو "تحالف دفاعي".

 

وخلال لقائهما في ستوكهولم، حذر لافروف بلينكن من أن إقحام أوكرانيا باللعب الجيوسياسية الأمريكية، ستترتب عليه عواقب وخيمة.