لقب الفنان الراحل محمود المليجي بـ «شرير الشاشة المصرية» بسبب كثره الأدوار التي قدمها وتجسيده لأدوار الرجل الشرير والمجرم في معظم أعماله الفنية سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما، ويرجع هذا إلى نظرات عينيه وملامحه المميزة فضلا عن قوة شخصيته المعروفة عنه في الوسط الفني.
وتقمص الراحل محمود المليجي، أدوارا متنوعة في الدراما والكوميديا لكنه أشتهر بأدائه لدور الشرير، حتى لقب بـ«شرير الشاشة المصرية»، بسبب تمثيله الصادق للأدوار الصعبة رغم أنه لم يكن شريرا في الحقيقة لكنه استطاع تقمص دور الأشرار والمجرمين.
ورفض «شرير الشاشة المصرية»الاستعانة بـ «دوبلير» في المشاهد الخطرة وتميز ببراعته واتقانه في التمثيل وتقديم كافة الأدوار المختلفة، حيث شارك في العديد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، وبفضلها حصل على وسام العلوم والفنون ووسام الأرز.
«الممثل المحترف»
وأوضح الفنان محمود المليجي في حوار سابق له مع الإعلامية فريدة الزمر، أنه بدأ مشواره الفني منذ عام 1933، وكانت بدايته كأي طالب في مدرسة يحب التمثيل ولكن يشاء القدر أن تتيح له الظروف المشاركة في فرقة التمثيل بمدرسة الخديوية التي كان يدرس بها.
وقال «محمود المليجي» إنه التحق بفرقة التمثيل وتتلمذ فيها على يد كبار الفنانين، ثم أنضم إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، كما شارك في أحد الروايات ولقى اشادات واسعة من كبار ونجوم الفن على رأسهم الفنانة فاطمة رشدي، ووصف حينها بـ «الممثل المحترف» وبعدها تم ترشيحه لبطولة أول فليم سينمائي.
وأضاف «محمود المليجي» أن الفنان يوسف وهبي هو الذي قدمه لتجسيد دور الشرير والمجرم على المسرح، خاصة في رواية «حدث ذات يوم» ، وبعدها بدأ تقديم أدوار الشر والإجرام في السينما المصرية، وقد يكون بسبب ملامحه وقوة شخصيته ونجاحه في تجسيد الشخصية المطلوبة .
ولفت «محمود المليجي» إلى أن بعض المخرجين لا يسعى إلى خلق شخصية جديدة لتقديم أدوار الشر والإجرام، ولكنهم يفضلون ضم ممثل نجح في تقديم أدوار الشر في أعمال سابقة، رغم أنه قدم أدوار للرجل الشرير وأخرى لرجل طيب فضلا عن الشخصيات الكوميدية، لكن معظم أعماله للشرير.