اتهم عدد من الموظفين السابقين في شركة جوجل الأمريكية، الشركة بإساءة معاملتهم وإجبارهم على تخطي أخلاقيات الشركة وقيمها، والموافقة على تمرير إجراءات من شأنها التعارض مع مبادئ الشركة.
وفي دعوى قضائية قرر موظفو جوجل رفعها على الشركة منذ أيام، يتهمون فيها الشركة بأنها قامت باجبارهم على الموافقة على تمرير صفقة سحابية مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية فإن موظفي جوجل السابقين يزعمون في الدعوى القضائية أنهم عندما بدءوا العمل مع الشركة قاموا بالتوقيع على البنود المتعلقة بأخلاقيات الشركة، والتى من ضمنها بند " Don’t Be Evil" وهو ما يعنى ألا يقوموا بالتسبب بإيذاء الآخرين وألا يكونوا أداة للشر، وهو ما لم تطبقه الشركة نفسها.
وقال الموظفون السابقون إن إدارة الشركة جعلتهم ينتهكون هذا البند بإجبارهم على الموافقة على إجراء صفقة سحابية مع دائرة الجمارك والحدود التابعة في عام 2019، وكانت في هذا الوقت تحت إدارة الرئيس ترامب، حيث سعت الإدارة إلى انتهاك حقوق اللاجئين من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة، ومنها حوادث شملت فصل الاطفال عن أمهاتهم واعتقال اللاجئين وترحيلهم بصورة وحشية.
وفقا للشبكة فإن القضية التى قام برفعها موظفو الشركة السابقون تمثل إحراجا كبيرا للشركة في ظل سلسلة من إضرابات الموظفين ، والمعارك الداخلية حول كيفية استخدام الشركة لتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ، والدعاوى القضائية المتعلقة بمعالجة قوتها العاملة تشكل ضغطًا شديدًا على شركة طالما افتخرت بثقافة الانفتاح والشمولية.
وردت جوجل على شبكة سي إن بي سي في بيان لها بأنه " "كما أكدنا في عام 2019 ، مثل معظم الشركات ، نشرك العشرات من الاستشاريين الخارجيين وشركات المحاماة لتزويدنا بالمشورة حول مجموعة واسعة من الموضوعات ، بما في ذلك الالتزامات ومشاركة الموظفين".
وفي شهر ديسمبر الماضي ، قدم مجلس العمل الوطني شكوى ضد شركة جوجل، زعم فيها أن علاقات الشركة قجعلتها تقيل عددا من الموظفين وقامت بمراقبتهم انتقاما لجهودهم في تكوين نقابات، وتم إيقاف المحاكمة مؤقتًا خلال الشهرين الماضيين أثناء مراجعة القضاة لأوامر الاستدعاء ، وليس من الواضح متى سيتم استئنافها.