الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحسناء المطلقة ومشاكل زوجها الجنسية.. لغز مقتل فؤاد في الجيزة بسبب حباية فياجرا | نوستالجيا

جثة
جثة

حباية فياجرا.. كلمة السر ومفتاح الجريمة التي وقعت بمحافظة الجيزة، وبالتحديد في عقار يضم خمسة طوابق بمدينة أوسيم، يقطنه ثلاث عائلات، والرابع فُتحت أبوابه لـ "العرسان الجُدد" اللذان حضرا من إحدى محافظات الصعيد بعد زواجهم، والخامس كان لـ الست فوزية المنفصلة عن زوجها.

 

لم تمض سنوات كثيرة على الهدوء الساكن في جدران هذا العقار.. سرعان ما تبدلت الأحوال ما بين شقة العرسان والست المطلقة، وكانت القصة وحكاية الجريمة التي سُطرت وقائعها بـ حبة فياجرا وخطاب من مجهول، وكان نتاجها رجلا قُتل بـ طلقة مسدس، وسيدة غارقة في دمائها ألقت بنفسها من الشرفة.

 

هنا نهايات التسعينات.. وتحديدا غضون عام 1998، حين وقعت الجريمة، إلا أن التفاصيل بدأت قبل ذلك التوقيت، حيث تزوجت السيدة حسنات من زوجها فؤاد في إحدى محافظات الصعيد، ولم تمضى سوى أيام قليلة، وأتجه "العرسان" في قطار قادما من الصعيد قاصدين محافظة أبو الهول "الجيزة"، وأستقر بهم الحال في عقار بمدينة أوسيم.

 

حياة زوجية اعتيادية، بين الحب والمشكلات الأسرية العادية، مضت الأيام والشهور وحتى السنوات بين حسنات وزوجها فؤاد، حتى أندبت طفلا خلف الأخر وتُصبح الاسرة 6 أفراد، الزوجين وأربعة أطفال، وتمر بهم وتيرة الحياة والتفاصيل على مدار سنوات قاربت العشرة أو الأثنى عشر منذ زواجهم في الصعيد.

 

وفي نفس العقار بعد سنوات أستقبل الطابق الثاني سيدة ثلاثينية مطلقة بمفردها، تحمل جمالا وقوام، وراحت الأيام تُقرب حسنات وزوجها وأطفالها بالسيدة فوزية "جارتهم الجديدة"، حتى اختلطوا بها، وعلموا سرها بأن زوجها ميسور الحال إلا أن وتيرة حياتهم كانت روتينية وكان يتهرب من الانفراد بي، وشعرت أنه ضعيف جنسيا، فقررا الانفصال قبل قدومها بـ أربعة سنوات، ولم يمضى عاما على قدوم "الحسناء" حتى أعلنت عن عودتها لزوجها من جديد.

 

وقائع الجريمة الحقيقة بدأت من هنا.. فؤاد كان يعمل في مستشفى ولادة صباحا وفي عيادة صاحب المستشفى مساء، وراحت الزوجة حسنات تلاحظ عودته متأخرا ومنهكا ليلة بعد ليلة، وبهتت ألوان الاهتمام بها وكذا أطفالهم، إلا أن الزوجة لم تحرك ساكنا وظنت حينها أن زوجها تحمل أعباء جديدة في العمل، وسرعان ما أنكشف المستور صدفة.

 

وقفت الزوجة حسنات تنشر غسيلها في البلكونة بعدما خرج زوجها إلي عمله، إلا أنه لم يخرج من باب العقار، ولم يحضر في ذهنها سوى أنه قد يكون خرج قبل دلوفها إلي الشرفة، ولكن مع تكرار الموقف خططت الزوجة لمعرفة ما يدور من خلف ظهرها، بمجرد خروج الزوج طلبت من البواب إخباره بأنها تريده إلا أن البواب أخبرها بأن زوجها لم يغادر العقار، وهنا دق قلبها وساورتها الشكوك.

 

أين ذهب زوجي؟.. وهل هناك باب أخر، حتى راح عقلها يُحدثها عن جارتها الحسناء، وتحديدا لأن زوجها يخرج إلي عمله في الصباح وهي بمفردها، وقررت حسنات مراقبة زوجها حتى تأكدت أنه يخرج من شقتهم متجها إلي شقة الحسناء فوزية، ويظل معها حتى يعود زوجها.

جاء في ذهن حسنات خطة شيطانية، وانطلقت تنفذها حين سطرت في ورقة "شوف تصرفات مراتك وخلي بالك منها"، ووضعتها في خطاب وألقته في سيارة زوج جارتها، وشاهدته من أعلى يقرأ الخطاب وينطلق بسيارته، حتى عاد في غضون ساعة أو أكثر، وكانت حينها حسنات تحضر الطعام لأطفالها بالداخل.

 

سرعان ما سمعت عائلات العقار وحسنات، بل المنطقة بأكملها، صوت طلقة نارية داخل العقار، وانطلقت أم العيال مسرعة إلي الخارج لتجد زوج فوزية يهرب من العقار ممسكا بسلاح ناري، وزوجها فؤاد ملقى على الأرض غارقا في دمائه، وجيرانها يصرخون "ألحقوا فوزية رمت نفسها من البلكونة"، ووقفت الزوجة تصرخ وفي بالها "أنا مكنتش عايزة كدة".

 

وأما الحسناء فوزية، فقالت أنا كنت برتاح في الكلام مع فؤاد "وهو كان راجل قوي وعنده خبرة كبيرة في مجالات الحياة"، وكنت بسمع نصائحه وكان يحاول إعادة الحياة بيني وبين زوجي، حتى يوم الحادث حين طرق باب شقتي وزف لي بشرى بوجود حلا لمشاكلي وسألني حينها هل يعاني حسنين من مشاكل في القلب، وأخبرني بأنه يمتلك حباية سحرية تسمى "فياجرا"، وفجأة وجدت زوجي أمامي يطلق عليه الرصاص فقمت بالقفز من الشرفة.

 

ألقت الشرطة القبض على المتهم الذي هرب في شقة شقيقه، وقال حينها أنا لقيت خطاب في عربيتي وقولت أمشى عشان مراتي متاخدش بالها ورجعت بعد شوية لقيت جاري عندها في الشقة ضربته بالنار.