EN 
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة ذكرى عيدها الوطني الخمسين، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "يسعدني أن أتقدم باسمي وباسم الشعب المصري، بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شعبا وقيادة، بمناسبة العيد الوطني الخمسين".
وأضاف الرئيس السيسي: "لقد قدمت دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية، نموذجا فريدا من نوعه في التنمية والعمران والتحديث التكنولوجي، وإنني إذ أهنئ شعب الإمارات العزيز بهذه المناسبة الغالية، أؤكد أن علاقاتنا تشهد مزيدا من القوة والمتانة، وسنواصل معا تعزيزها بما يحقق مصالح شعبينا وأمتنا".
وفي هذا الإطار نرصد المواقف الإماراتية الداعمة لمصر وكذلك المواقف المصرية الداعمة للإمارات منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر في يونيو 2014، خلال السطور التالية:
العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تشكل الجوانب الاقتصادية أحد الأعمدة القوية للعلاقات المصرية الإماراتية، وقد ساهمت الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية حتى أصبحت نموذجاً في العلاقات العربية والإقليمية.
وقدمت الإمارات 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري عقب ثورة 30 يونيو، كما يعد السوق الإماراتي الوجهة الأولى للصادرات المصرية ويستقبل سنوياً نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم، في حين تساهم الإمارات في السوق المصرية بمشروعات تزيد استثماراتها على 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة استثمارية بـ20 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية للحكومة المصرية.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الثاني عربياً والتاسع عالمياً لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير البترولي بين البلدين خلال عام 2019 نحو 6 مليارات دولار، بنسبة نمو بلغت 9.6% مقارنة بعام 2018، وتعد مصر سادس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات، وفق بيانات الحكومة المصرية، التي أكدت على أن عدد الشركات الإماراتية في مصر يزيد على 1165 شركة، تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية.
زيادة في حجم الاستثمارات
ووصلت خصوصية العلاقات بين مصر والإمارات ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورا كبيرا ونوعيا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ونموا ملحوظا في معدل التبادل التجاري، إضافة إلى أن هناك زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.
ويحرص المسؤولون في مصر والإمارات على الزيارات المتبادلة، وجمع أكثر من 23 لقاء بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد، خاصة من الفترة 2014 حتى 2020.
وتعكس هذه الفترة عمق واستثنائية العلاقات المصرية الإماراتية، التي تمتد جذورها إلى الراحل المؤسس الشيخ زايد آل نهيان، لتزددا عمقا ورسوخا في عهد الرئيس السيسي والشيخ خليفة بن زايد وولي عهده سمو الشيخ محمد بن زايد، لتصبح النموذج الأبرز للعلاقات العربية، القادرة على مواجهةجميع التحديات في مختلف المجالات.
تنسيق في السياسة الخارجية
وعلى صعيد السياسة الخارجية، شهدت السنوات الأخيرة تنسيقا وثيقا حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية والبنانية والليبية واليمنية والسورية، وهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية في الآتي:
أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقناً للدماء وحفاظا على مقدرات الشعوب وصونا للسلامة الإقليمية للدول العربية، إضافة إلى أهمية الحفاظ على الأراضي العربية.
ويتم تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقت تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، كما يتم وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.
