الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أهم معارض الفن التشكيلي اليوم.. تفاصيل

صدى البلد

يقام اليوم الأحد 5 ديسمبر العديد من معارض الفن التشكيلي في مصر في الجاليريهات المختلفة و نستعرض أهمها كالاتى:

 

الملحمة 

يفتتح الفنان الدكتور وليد جاهين معرضه "الملحمة" يوم الأحد 5 ديسمبر2021 في تمام السابعة مساءً بجاليري ديمي بالزمالك، وبحضور لفيف من الفنانين، وسوف يستمر عرض أعماله حتى 16 ديسمبر

 

عن هذه التجربة المرتقبة، قال الفنان وليد جاهين: "بشعور يغلبه الشوق كانت دائما ما تحكي الأم ملحمة العبور من شاطئ إلى آخر يقابله وهي في سن الثانية عشر، فهي واحدة من تسعة أبناء خمسة شباب وطفل وأختين، القصة كلها تدور حول الدور البطولي والكلاسيكي لأفراد الأسرة وأسر أخرى تعبر بحيرة المنزلة من بورسعيد إلى دمياط في عام 1956، لم يكن الخيال يستدعي تفاصيل المشهد ولم يكن هذا هو القصد التشكيلي المراد، وإنما ما ثبت في الذهن من حواديت الأم والتي كانت مراراً وتكراراً تؤكد الحالة الملحمية التي أظهرها هؤلاء الشباب من العون والتكاتف والحماية، وكأننا أمام ملحمة كلاسيكية أبطالها نحن

 

وأضاف "جاهين": "في الذكرى الثانية عشرة لوفاة الأم، ستة وعشرون عملاً فنياً لم أجد من تفاصيل الحكاية سوى الأوضاع الكلاسيكية لأجسام الشباب أبطال الملحمة.. (ملحمة المنزلة 2021).. بأجسام نورانية وأضواء بيضاء هي ألوان شخوصي المرئية داخل الأعمال، فلم أجد من ذاكرة حواديت الأم ملامح لهم سوى هذا الضياء الذى يسمو بانفعالاتهم إلى الحد الأعظم من الحماية والمثابرة، وهم في سلام تام وكأنها البداية ليوم جديد عبر المنزلة، فتمنحهم السمات المثالية والكلاسيكية للشخوص روعة الملحمة ودفيء المشهد الذي لم تنساه الأم.

هذا الجسد الذي يسكنني 

 

في رحاب جاليري ديمي بالزمالك تحتفي الفنانة مونل جنحو بافتتاح أحدث معارضها تحت عنوان "هذا الجسد الذي يسكنني" وذلك يوم الأحد 5 ديسمبر2021 في تمام الساعة السابعة مساءا بحضور لفيف من الفنانين والنقاد وعدد من الشخصيات العامة.

 

"هذا الجسد الذي يسكنني" حول هذا العنوان ذكرت الفنانة مونل جنحو .. " قد يبدو اسم المعرض عنوان لرواية ولكنه عنوان لما يحدث في جسدنا منذ القِدم .. فهذا الجسد يرهقنا، يتحدى البعض منّا في كيفية التعامل معه، يشغل حيز كبير من تفكيرنا .. يسعدنا ويشقينا، يحتاج إلى الانطلاق أحياناً وإلى الهُدنة أحياناً أخرى وإلى الترويض في كثير من الأحيان. هذا الجسد يحتاج أن يُحبّ، أن يُحترم، أن يأخذ شكلاً مقبولاً لنا .. قد تشغله نواقصه وأوجاعه .. قد يتغلّب على الروح ويذلها ويقهرها ولكن إذا حَسُنت إدارته فهو يتصالح مع الروح ويصيران كياناً واحداً لا ينفصل أبداً (جسدي مقدس كذلك جسدك ، لا ينفصل أبداً عن روحي .. جسدنا مقدس إلى أن يواري الثري)"

 

مونل جنحو .. فنانة مصرية من أصول متعددة الثقافات، تخرجت بمرتبة الشرف من كلية السياحة والفنادق، غيرت وظائفها عدة مرات لتصل أخيراً إلى حلمها الأول "أن تصبح فنانة"، التحقت بالعديد من المدارس وورش العمل الفنية في مصر وفلورنسا، شاركت في العديد من المعارض منذ عام 2012، لها مقتنيات لدى أفراد بمصر والخارج

مفارقة 

 

في أول معرض شخصي له بمصر وثاني زيارة فنية بعد مشاركته ببينالي القاهرة الدولي الثالث عشر 2019، يحتفي الفنان العراقي محمود العبيدي بافتتاح معرضه الجديد "مفارقة" وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد القادم 5 ديسمبر 2021 بحضور لفيف من الفنانين والنقاد، ويستمر العرض حتى 10 يناير.

 

كتب عنه الفنان العراقي الكبير ضياء العزاوي .. "ما يلفت الإنتباه في عمل محمود العبيدي هو التغييرات في مجالات اهتمامه على مدى السنوات الأخيرة، كان يدرس ويغير منهجه، بينما يتناول موضوعات مختلفة ويستخدم مجموعة واسعة من التقنيات، فإنه يسعى إلى التمرد على نفسه حتى يتمكن من التكيف مع مخاوفه وعدم اليقين العميق فيما يتعلق بفائدة تطوير أسلوبه واكتشاف الأشكال التي تميز تفرده. بما أن الهدف المقصود هو البحث والتشكيك في الأفكار، فإن الارتباط بين الأحداث اليومية والتاريخ الشخصي ذي الصلة يستلزم استكشاف تلك العلاقة غير المباشرة. يحول هذا النهج كل حدث إلى رمز في الذاكرة الجماعية للمجتمع، وهو حدث يفترض قواعد مختلفة وفقًا لكل حقبة .. تشكل الموضوعات المترابطة التي قدمها العبيدي موضوعًا يبرز بشكل عاجل النقاش السياسي، ويتناول فكرة الالتزام بقضية، بعيدًا عن التفسيرات والتصورات المختلفة، مما يجعله يتحمل عبء مثل هذا الموقف. هذا نوع من القراءة بين السطور، عن مكان الذكريات البعيدة وبقايا بغداد الخاصة به، ورائحتها، وحزنها رداً على التجاوزات التي يرتكبها البلطجية والجهلاء الذين ما زالوا يتبنون مبادئ عفا عليها الزمن لعشائر المرتزقة المسلحين، والعراق ضحية انفجارات محاصر بين هوس الانتحاريين المتطرفين والفخر المرعب بالتخلي عن الوطن. يخبرني بين الحين والآخر أنني أريد العودة ومع ذلك ، إلى أين؟ إلى فضاء يسمى الوطن إلى أرغفة الخبز الصباحية بالقرب من نهر دجلة.".

 

ويضيف .. "يحرص العبيدي على ربط قيمة العمل الفني بعمق التعبير الملموس ومصداقية موقفه الفني، هذه الواقعية في الأدوات المستخدمة هي إحدى طرقه لتحليل موقفه. وبناءً على ذلك، يمكن إقامة صلة بين المكونات الجمالية وسياسته، وبالتالي توثيق العلاقة مع المجتمع الذي ينتمي إليه، وفي نفس الوقت توصلوا إلى تسوية مستحيلة مع أي خلافات تثيرها تفسيرات المثقفين المدافعين عن الاحتلال، قد يتساءل البعض عن الصراحة في التعبير عن استيائه من الدمار المادي والاجتماعي الذي حل ببلده باسم الديمقراطية. لا يمكن نسيان وقاحة هؤلاء المنحرفين الذين يروجون لمثل هذه الادعاءات. يُقسم العبيدي بصوت عالٍ من خلال مؤلفاته النحتية والتصويرية التي لا تحتاج إلى الكثير من التأويل، ويحاول في نفس الوقت إدانة هؤلاء المشجعين للاحتلال بين المثقفين العراقيين والعرب. من خلال ما يرونه من أعمال إجرامية مختلفة، يجعلهم يشعرون بالخجل لأنهم اُستُغلوا بغطرسة من قبل قوى معادية لتطلعات مجتمعاتهم، كل عمل من أعماله الفنية المختلفة له رسالته الخاصة ويخلق جوًا بصريًا معينًا تحيي من خلاله جميع الأعمال الذاكرة الجماعية من حيث فهم ما حدث وعواقبه المدمرة .. حضور لا يمكن إنكاره ومسار يقود المشاهد إلى التأمل في قيم الفوضى التي خلفها المحتلون، لأن الخسارة هي تمامًا مثل الخيانة.. لا يتم تقسيمها إلى أجزاء."