الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جعجع: استقالة قرداحي لن تنهي الأزمة بين لبنان ودول الخليج

جعجع: استقالة قرداحي
جعجع: استقالة قرداحي لن تنهي الأزمة مع دول الخليج

أكد زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ضربة كبيرة لحزب الله، إلا أنها "لن تحل الأزمة"، بل ستكون مقدمة لدخول حوار صريح وواضح ومباشر لإجراء تغيير في السياسات اللبنانية.

وأضاف جعجع في مقابلة مع صحيفة "الجريدة" الكويتية، أن الأزمة مع دول الخليج أكبر بكثير من قرداحي، حيث تتعلق بحزب الله وسياساته وتدخلاته في عدد من الساحات العربية، بالإضافة إلى سيطرته على الدولة اللبنانية وقراراتها، وبالتالي فإن حل الأزمة يحتاج إلى تغيير كبير في سياسة الحزب وتوجهاته وحل معضلة سلاحه واعتماد سياسة خارجية واضحة.

وأشار إلى أن مشكلة الحزب تكبر أكثر فأكثر في ظل الأزمات المتوالية والانهيارات التي تتسبب فيها سياسته، أو الناجمة عن المشروع الإيراني الذي لم ينتج سوى الكثير من الدمار والتدهور، لا في لبنان فقط، بل في المنطقة كلها.

وأوضح جعجع أن أكثر ما يقلق الحزب هو أي حركة اعتراضية داخل البيئة الشيعية، وهذه التحركات قد تتصاعد إذا استمرت دول الخليج في إجراءاتها التصعيدية، حينئذ سيحصل انقلاب داخل الطائفة الشيعية ضد حزب الله.

وبعد أسابيع من الأزمة المشتعلة بين لبنان ودول الخليج، انتهى الأمر باستقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في محاولة للحد من الخلاف.

وكتب قرداحي في استقالته الموجهة لرئيس الحكومة اللبنانية إن "مصلحة الوطن أكبر من مصلحة الأشخاص وإن حماية أهل وطني أهم من أي اعتبار آخر".

وتابع "لأنني لا أريد أن أكون جسر عبور للانتقام من بلدي وأهلي.. أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنيا لكم التوفيق وللبنان النجاة".

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جدة أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

وكشف ماكرون عن مبادرة لمعالجة الأزمة بين السعودية ولبنان، والتي اندلعت على خلفية تصريحات جورج قرداحي حول دور المملكة في حرب اليمن.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية إنه "بمسعى وجهد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا يدخر جهدا لدعم لبنان، جرى تواصل اليوم بينه وبين ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وبيني فتح الباب أمام صفحة جديدة من العلاقات بين لبنان والمملكة".

وتابع "نريدها علاقات لا يعتريها أي شوائب، كما كانت دائماً وتاريخياً. فنحن لا ننسى وقوف المملكة وسائر دول الخليج إلى جانب لبنان واللبنانيين في كل الأوقات، ونقدّر أيضاً إحتضانهم اللبنانيين بروح الأخوة".

وأضاف ميقاتي "أكدت لولي عهد السعودية عزم لبنان على العمل لتعود العلاقات إلى سابق عهدها، وأن الحكومة ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الأساسية التي من شأنها أن تفتح الباب مجددا لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها على الصعد كافة".

وأوضح "أجريت اتصالين هاتفيين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعهما في صورة الاتصال مع الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان، فعبرا عن ارتياحهما وشددا على تمسكهما بأفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة كافة، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي".

كما دعا ميقاتي جميع الأطراف في لبنان إلى أن "تقدر دقة الأوضاع والظروف وعدم الإقدام على أي أمر أو التدخل في أي شأن يسيء إلى الأشقاء العرب ويلحق الضرر باللبنانيين.. وقد آن الأوان للالتزام مجدداً بسياسة النأي بالنفس وعدم اقحام أنفسنا ووطننا بما لا شأن لنا به".