الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات ديمون وبروس ويليس في المقدمة.. كيف تنبأت السينما بظهور فيروسات أوميكرون وكورونا؟

صدى البلد

بإمكان بعض الأفلام توقع ما سيحدث في المستقبل من تغييرات، فلا تتوقف قدرة الأفلام على عرض الواقع فحسب، خاصة أن بإمكانها أن تذهب إلى أبعد من حدود الحاضر، وتتخيل شكل المستقبل، وفي حين تبالغ بعض الأفلام في تخيل مستقبل مليء بمركبات فضائية وكائنات زرقاء ضخمة؛ نجحت أفلام أخرى في التنبؤ بالمستقبل من حيث الأمراض التي قد تتعرض لها البشرية، ومنها أوميكرون وكورونا.

 

أوميكرون والخيال العلمي الإيطالي

"أوميكرون" تحور جديد لكورونا، وإسم فيلم خيال علمي قديم في السينما الإيطالية، حين يتجسد كائن فضائي في جسد إنسان طبيعي، حتى يتعرف على كوكب الأرض والسيطرة على البشرية، "أوميكرون" الجديد ليس كائنا فضائيا بل كائن مُصنع من قبل مختبرات طبية، غايتها السيطرة على الإنسان والإقتصاد، وهو ما يؤكد أن الأشرار الجدد يستقون أحداثهم من الأفلام القديمة، مع وضع لمسات التطوير على أحداثها، بهدف التهديد بالفتك بالبشرية والسيطرة عليهم وعلى ثرواتهم.

فالعديد من الأفلام السابقة، تتشابه في أحداثها مع ما يجري حالياً، ومنها فيلم «إنفيرنو» المأخوذ عن قصة دان بروان، بينما فيلم أوميكرون أنتج في عام 1963، وأخرجه أوجو جريجوريتي، فهل يستمر مسلسل محاولة استعادة التاريخ لقهر البشر أم أنها الصدفة التي تكررت في أكثر من مشهد لكورونا.

 

«كونتيجن» كشف عن كورونا في 2011

لم يكن الإقبال شديداً على فيلم «كونتيجن» عند صدوره في عام 2011، على الرغم من وجود نجوم ومشاهير، من ضمنهم مات ديمون، وجود لو، وجوينث بالترو، وكيت وينسلت ومايكل دوجلاس، وجاء الفيلم في المرتبة الحادية والستين من حيث الأرباح التي حققها في ذلك العام في جميع أنحاء العالم، لكن، الفيلم عاد ثانية بشكل مفاجئ إلى قائمة الأفلام الأكثر طلباً من متجر «آيتيونر» الإلكتروني الخاص بشركة آبل، إثر ارتفاع معدل البحث عن إسم الفيلم في موقع جوجل.

وقالت شركة «وارنر برازرز»؛ التي أنتجت الفيلم، إن ترتيب الفيلم جاء في المرتبة 270 في دليلها لشهر ديسمبر 2020 لأكثر الأفلام شهرة، بعدما بدأت أخبار تفشي مرض كوفيد-19 تظهر في الصين، ولكن بعد ثلاثة أشهر فقط، قفز فيلم كونتيجن إلى المرتبة الثامنة، وجاء مباشرة بعد فيلم هاري بوتر، بسبب أوجه التشابه بين سيناريو الفيلم المكتوب قبل عشر سنوات، والأحداث الحقيقية لتفشي فيروس كورونا حالياً.

 

الحياة محاكاة للفن

في الفيلم، تلقى سيدة أعمال حتفها «تقوم بأداء الدور الممثلة بالترو» بسبب عدوى فيروس غامض وقاتل أثناء رحلتها إلى الصين، لكن ليس قبل أن تطلق شرارة إعلان حالة طوارئ صحية في جميع أنحاء العالم.

ويعد ذكر الصين كمهدٍ للفيروس، واحداً من أوجه التشابه الكثيرة مع واقعنا حالياً، وهو ما عزز شعبية الفيلم مؤخرا، وتجدد الاهتمام بالفيلم بعد أن نشرت الممثلة الأمريكية جوينيث بالترو، صورة لنفسها مرتدية كمامة، في رحلة عبر الأطلسي في 26 فبراير الماضي، وكتبت على صفحتها على موقع انستجرام، التي يتابعها أكثر من 6 ملايين متابع: «لقد كنت فعلياً في هذا الفيلم، اجعل نفسك آمناً ولا تصافح أحداً واغسل يديك كثيراً».

 

أوجه الشبه 

هناك أوجه تشابه مذهلة بين ما يحدث حالياً وفيلم كونتيجن، إذ تصاب بالترو في الفيلم بعدوى الفيروس، المسمى «إم إي في 1»، من طاهٍ في هونج كونج، كان قد لامس خنزيراً مذبوحاً انتقلت العدوى إليه عن طريق الخفافيش، بعد أن صافحته الممثلة في الفيلم، ثم تسافر إلى بلدها وتمرض بشدة وتموت بعد ذلك بوقت قصير، وسرعان ما يموت ابنها أيضاً، ولكن تبين أن زوجها، الذي يقوم بالدور، الممثل مات ديمون، محصّن بنظام مناعي جيد.

وفي الواقع، يعتقد خبراء الصحة أن انتقال العدوى من حيوان إلى إنسان في مدينة ووهان الصينية كان السبب وراء تفشي مرض «كوفيد- 19»، ويُعتقد أنه بدأ في الخفافيش، كما كان الحال في وباء «سارس» الذي تفشى بين عامي 2002 و2003، ثم انتقل إلى البشر بطرق أخرى ومن حيوانات أخرى.

ومثل السلالة الحالية لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد - 19، عُثر على الفيروس الوهمي أيضاً من خلال الاتصال الوثيق بين البشر أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة.

 

5 أفلام تنبأت بظهور فيروس غامض في 2020

 

رغم الصدمة التي أصابت البعض نتيجة تغير شكل الحياة بسبب الوباء، فإن السينما كان لها رأي آخر، فعلى مدار أعوام وثقت السينما عدة أفلام تناولت نهاية العالم بسبب فيروس غامض.

 

فيلم I Am Legend

فيلم "أنا أسطورة"، بطولة ويل سميث وأليس براجا، ويتناول محاولة عالم وهو الناجي الوحيد من وباء غامض، إيجاد علاج للوباء وعكس تأثيره على البشر.

 

2- فيلم World War Z

فيلم "ورلد وور زي" بطولة براد بيت، ويدور حول موظف بالأمم المتحدة يجاهد للعثور على مصل ينقذ البشرية من وباء حول البشر إلى موتى أحياء.

 

3- فيلم Carriers

فيلم "الفيروس القاتل" بطولة كريس باين وبايبر بيرابو، ويدور حول شاب يجوب الصحراء برفقة شقيقه وأصدقائه، هربًا من فيروس يهدد بتدمير البشرية، ولكن خلال رحلتهم يلتقون برجل مصاب، ينقل العدوى إلى أحد أعضاء المجموعة.

 

4- فيلم 28 Days Later

 

فيلم "بعد 28 يومًا"، بطولة كيليان مورفي وناعومي هاريس، ويتناول الفيلم تأثير تفشي فيروس غامض في إنجلترا، ومحاولة قلة من الناجين إيجاد مأوى لهم يقيهم من الإصابة بالفيروس.

 

5- فيلم Train To Busan

فيلم "قطار بوسان"، بطولة جونج يوو ويون سانج هو، ويتناول محاولة ركاب قطار النجاة من فيروس غامض تفشى فجأة خلال رحلتهم من مدينة سيول إلى بوسان في كوريا الجنوبية.