بدأت المملكة العربية السعودية، تركيب أجهزة الصدمات الكهربائية القلبية وإزالة الرجفان البطيني (AED) في مشروع التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، ضمن مشروع "من أحياها" الذي تتبناه الهيئة.
وقال المهندس مشعل ضاحي الرئيس المكلف لمكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية السعودية، إن المكتب حريص على دعم كل المبادرات التي من شأنها توفير راحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، وتطبيق أعلى المعايير وأفضل المواصفات والتقنيات بمشاريع توسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، بما يتوافق مع توجيهات القيادة.
وأضاف أن الدراسات العلمية أثبتت أن هذه الأجهزة تزيد من فرص النجاة في حالات توقف القلب والتنفس، مشيرا إلى أن التعامل معها لا يتطلب أي خلفية طبية، وإنما بعض التدريبات البسيطة على طريقة الاستخدام وكيفية التعامل مع حالات عدم التنفس أو التوقف القلبي، موضحا أن هيئة الهلال الأحمر السعودي ستوفر التدريب اللازم لأعداد كبيرة من منسوبي أمن الحج والعمرة والعاملين بمشروع التوسعة.
وأوضح أن أجهزة الصدمات الكهربائية القلبية لا تشكل أي خطر طبي، إذ إنها تعمل بشكل آمن وآلي، فهي تقوم بإجراء تحليل بيانات كهرباء القلب، وبعد التحليل تصدر صدمة كهربائية لإنعاش القلب والمحافظة على الحياة، كما في حالتَي توقف القلب بسبب الرجفان البطيني أو التسارع البطيني دون نبض.
يشار إلى أن مكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية السعودية يشرف منذ إنشائه عام 1438هـ، على مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف التي تتضمن التوسعة السعودية الكبرى للمسجد الحرام، ومشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، إضافة إلى مشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة بها.
كما يتولى مسؤولية الإشراف على أعمال الصيانة الدورية لعناصر الكعبة المشرفة منذ شهر شوال 1440هـ؛ الموافق يونيو 2019، إضافة إلى ذلك، يشرف المكتب على محفظة المشاريع الإنشائية لوزارة المالية المنتشرة في أنحاء المملكة.