علاج الوسوسة في الصلاة ، أمر يرهق كثير من المسلمين خاصة وأن الكثير يتعرض للنسيان أو السهو مما يؤدي إلى الشك والوسوسة في الصلاة، فيبحث عن علاج الوسوسة في الصلاة وكيفية الخروج منها.
علاج الوسوسة في الصلاة
تحدث عن علاج الوسوسة في الصلاة ، الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، مشددا على أن علاج الوسوسة هو عمل الشئ مرة واحدة، ولا يزيد في ذلك ولا يرهق نفسه في التفكير، منوها أن الإمام الشافعي ذكر في موسوعته الأم، بأن النبي غسل أعضاء الوضوء مرة واحدة فقط، ومرة أخرى غسلها مرتين، ومرة ثالثة غسلها ثلاث مرات.
وذكر أن هناك قاعدة فقهية تخص هذه المسألة، وهي أن المسلم لو كان أخر شئ تذكره هو الوضوء فعليه أن يبني على الوضوء ولو كان أخر شئ هو أنه صلى الفرض فعليه أن يبني على أنه بالفعل أدى الصلاة.
وأشار إلى أن القاعدة الفقهية "اليقين لا يزول بالشك" فاليقين هو الذي يبنى عليه وكذلك من نسى أثناء الصلاة أنه صلى ركعتين أو ثلاثة، فليبني على الأقل ويكمل عليه صلاته.
طرق التخلص من الوسواس
قالت دار الإفتاء ، إن مِن رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يحاسبهم على تلك الوساوس التي قد تجول في خواطرهم، وهذا من سعة ويسر الإسلام.
وأوضحت دار الإفتاء أن علاج الوسواس يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة قراءة سورة الناس، والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما الشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة أثناء أدائه لبعض العبادات فيجب عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس.
وأكدت دار الإفتاء، أن الشخص الوحيد الذي يخشع في الصلاة بنسبة 100% هو الرسول –صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الدنيا لا تغريه والشيطان لا يأتيه والنفس لا تتسلط عليه.
حكم الوسواس في الصلاة
وأضاف «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الوسواس في الصلاة وعدم الخشوع فيها، والقلق من عدم قبول الصلاة؟»، أنه لا يوجد إنسان قادر على الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، وإنما علينا أن نجتهد لنصل لذلك.
وتابع: «نحن عندنا بدائل، لو لم نخشع في الصلاة بشكل كامل علينا أن نعوض ذلك في شيء آخر، والله سبحانه وتعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ» (سورة هود: 114).
وأشار إلى أن الشرع لم يطلب الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»، والخطأ لا يكون بارتكاب معصية وقد يكون بعدم الخشوع في الصلاة.
كيفية التخلص من السهو في الصلاة
وقال الشيخ علي فخر، مدير الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إن هناك 4 أمور بها يستطيع الإنسان التخلص من مشكلة السهو والنسيان في الصلاة.
وأوضح «فخر»، خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء، في إجابته عن سؤال: «عندما أقرأ سورة الفاتحة أثناء الصلاة، يحدث لي سهوا، وأشك فيما لو كنت نسيت قراءتها أم لا، فما حُكم نسيان قراءة سورة الفاتحة أثناء الصلاة؟»، أن علاج كل هذا يتمثل في أربعة أمور، أولها استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى في الصلاة.
وأضاف: "ثانيًا أن يُحاول المُصلي التركيز فيها، وثالثًا عدم الانشغال بشواغل الدنيا، إذا ما دخل في الصلاة، ورابعًا بأن يُقبل على الله سبحانه وتعالى".
ذكر للتخلص من الوسواس القهري
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أعظم الذكر الذي يطرد الوسوسة هى الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وكثرة الذكر باسم الله «المقسط» بياء النداء" فتقولي " يا مقسط " .
وتابع : بعض العلماء قالوا يجب الإكثار من الاستعاذة، وترديد «لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ؛ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" .
وجهت متصلة سؤالا للشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال لقائه وبرنامج " فتاوى الناس" على فضائية الناس تقول فيه : " أعاني من الوسواس القهري منذ 10 سنوات حتى دفعني الى ترك الصلاة والزكاة فما الحل ؟
ورد أمين الفتوى قائلا: انتي مذنبة ومقصرة في حق الله تعالى طالما انكي استسلمتي لهذا الفعل الشيطاني فما كان عليكي الا أن تواظبي على الصلاة والزكاة حتى تقهري هذا الوسواس أما ان تستسلمي له طوال هذه المدة ولا تصلي فهذا انتصار للشيطان لبعدك عن الله .
ووجه فخر نصيحة للمتصلة قائلا: علاجك الوحيد هو الصلاة والمواظبة على ذكر الله والاستغفار طوال اليوم حتى لا يسيطر عليكي هذا الوسواس مرة أخرى وعليكي بإخراج الزكاة ولا يمنع ترك الصلاة ان لا تؤدي الزكاة .