الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. ما حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟ حكم الذبح عند شراء منزل أو سيارة جديدة؟ هل تسقط الصلاة عن المريض مرضا يمنعه من أدائها؟ حكم استخدام الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام
  • ما حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟
  • حكم الذبح عند شراء منزل أو سيارة جديدة
  • هل تسقط الصلاة عن المريض مرضا يمنعه من أدائها؟
  • حكم استخدام الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صحبته: "ما حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إن ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة جائز ولا شيء فيه متى سترت المرأة العورة التى يجب سترها فى الصلاة.

وأوضح أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”، أن عورة المرأة فى الصلاة جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين والقدمين.

 

الصلاة بـ«البنطلون»
قال الدكتور علي جمعة، إنه يجوز للمرأة أن تصلى وهي مرتدية البنطال والبلوزة.


جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، في إجابته عن سؤال إحدى المتصلات تريد معرفة حكم ارتداء البنطلون أثناء الصلاة.

 

هل لبس البنطال للنساء تشبه بالرجال؟

 أجاز العلماء لبس الرجل للبنطال مطلقاً؛ إن كان فضفاضاً، لا يصف العورة، ولا يظهرها، وأما بالنسبة للمرأة فأجازت دار الإفتاء لبس المرأة للبنطال إذا كان البنطال واسعاً لا يصف جسدها، ولا يشفّه.

 

هل يجوز للمرأة ارتداء بنطلون جينز؟

قال الدكتور أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع ولا سيما ارتداء المرأة بنطال جينز أمام المحارم وأمام غير المحارم، فالإسلام لا يحدد زينًا معينًا إنما حدد أوصافًا لملابس المرأة أن يستر جميع جسدها ماعدا وجهها وقدميها ويكون غير ضيق ولا يبرز مفاتن المرأة ولا يصف ولا يشف.

 

حكم صلاة المرأة في بيتها بدون حجاب؟ 

يجب على المرأة ستر جميع بدنها ماعدا الوجه والكفين وستر الساقين إلى الكعبين مما لا خلاف عليه بين الفقهاء، أما ستر ظهور القدمين فمما اختلف فيه العلماء، والجمهور على وجوب سترها.

وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة المرأة بدون حجاب؟»، أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل صلاة مسلمة إلا ساترةً عورتَها بحجابها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضٍ -من بلغت سن المحيض- إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الخمسة إلا النسائي. 

 

حكم صلاة المرأة دون ستر قدميها

نوه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه يجوز للمرأة كشف وجهها ويديها؛ لأنهم ليسوا من عورتها التي أمرها الله بسترها فيما عدا زوجها، مشيرًا إلى أن ذلك في الصلاة أو خارجها وأن صلاة المرأة دون ستر قدميها، صحيحة.

وأوضح «وسام» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: «ما حكم صلاة المرأة دون ستر قدميها؟»، أن مذهب الأحناف، عدوا القدمين مما يجوز للمرأة كشفه سواء كان في الصلاة أو خارجها، مشيرًا إلى أنه بناء عليه تكون صلاة المرأة دون ستر قدميها جائزة.

 

حكم الذبح عند شراء منزل أو سيارة جديدة

“زوجى اشترى شقة جديدة ويريد الذبح عليها منعا للحسد فهل هذا من الشرع؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال "ممدوح"، في رده: "إن ذبح شيء لله لدفع الحسد هذا معنى حسن، ولكن يجب أن تكون النية خالصة لله لشكر النعمة ونية فدو الشقة أو السيارة ودفع الحسد عنها، وهذا من المقربات وموجود فى المستحبات الشرعية تحت اسم الوكيرة، وهى الوليمة التي تعقد لأجل البيت الجديد".

وحذر في إجابته من سلوكيات بعض الأشخاص الذين يذبحون عند شراء منزل أو أي شيء جديد، قائلًا: "ولكن هناك خلق سيئ بعض الناس تفعله، وهو من يذبح لوجه الله ثم يغمس يده في الدماء ويبصم "كفوف" على السيارة أو المنزل فهذا حرام لأن الدم نجس وأنت تلطخ يدك بالنجاسة بغير داع ثم تلطخ بها".

ما حكم الذبح للمنزل الجديد؟
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الذبح للمنزل الجديد شكرًا لله على نعمه، ورغبةً في حفظها.

وأضاف مدير إدارة الأبحاث الشرعية أن هذا ليس حرامًا كما يشيع البعض بذلك، لأنك تشكر بها الله، ولا تعبدها، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الذبح يسمي بالوقيرة.

في السياق ذاته، أفاد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك مفهوما لدى البعض وهو أنه عندما يحدث لأحد شيء مكروه فعليه أن يذبح فهذا ليس له أصل في الشرع.

وأوضح العجمي، فى إجابته عن سؤال مضمونه «لما بنتعرض لأى مشكله في الحياة الناس بتقولنا ادبحوا لازم دم.. ايه صحة ده في الشرع؟»، أنه ليس موجود في الشريعة بأنه عندما يحدث شيء مكروه للإنسان فيذبح، بل مسألة الذبح هنا تكون نوع من أنواع النُسك والتقرب فهى مثلها مثل صلاة الشكر عندما ينجو الإنسان من شيء يهلكه.

وتابع: “كذلك من يذبح شئ ويضع يده فى الدم فهذه كلها من البدع التى لا يجوز للإنسان أن يفعلها”.

من ناحية أخرى، أرسل شخص سؤالا إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية يقول فيه: “هل يجوز أن أتبرع بنقود العقيقة للفقراء أم يجب الذبح؟ وماهو اليوم الذي أعق فيه؟ وهل يجوز إعطاء غير المسلمين من اللحم؟”.

وردت لجنة الفتوى: “العقيقة لا يجزئ عنها إخراج المال، بل يشترط الذبح، وتسن في يوم السابع، وإذا تأخرت فلا بأس بفعلها متى استطاع الإنسان”.

وأضافت: “لا بأس بإعطاء غير المسلم من العقيقة أو دعوته إليها، لا سيما إذا كان هذا وإحسانًا إليه تأليفا لقلبه، ولقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}”.

 

هل تسقط الصلاة عن المريض مرضا يمنعه من أدائها؟

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق سؤالا يقول صاحبه: “هل تسقط الصلاة عن المريض مرضا يمنعه من أدائها؟”.

وأجاب علي جمعة خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك، عن السؤال قائلا إن الصلاة لا تسقط أبدا حتى لو سيصلي الشخص بعينه.

وأوضح علي جمعة أنه لو لم يستطع الشخص لا القيام ولا الركوع ولا السجود ولا الجلوس يصلى  بعينه  ويجري أركانها على قلبه.

وأشار علي جمعة إلى أن الصلاة لا تسقط أبدا حتى فى شدة الالتحام فى الحرب، يقول إسحاق بن راهوية وهو أحد الأئمة الكبار “ولو أن قال الله أكبر لا إله إلا الله.. السلام عليكم” في شدة الالتحام في الحرب يكون بذلك صلى وليس عليه إعادة للصلاة.

ونوه علي جمعة إلى أن الصلاة تعلق قلبي وشعورى لأنها هى الصلة بين العبد وربه.

هل تسقط الصلاة عن المريض


هل تسقط الصلاة عن المريض.. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المريض طريح الفراش العاجز لا تسقط عنه الصلاة، لافتًا إلى أنه إذا عجز عن الحركة تمامًا؛ فإنه يمكن أن يومئ بعينيه قيامًا وركوعًا وسجودًا.

وأوضح«عويضة»في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها على فيس بوك، ردًا على سؤال عن كيفية صلاة المريض العاجز، أنه بالنسبة للقراءة وأذكار الصلاة، يمكنه أن يجريهما على قلبه إن لم يستطع بلسانه.

وأكد أنه لا تسقط الصلاة بحال من الأحوال مهما بلغ مرضه، حتى لو كان طريح الفراش ما دام أنه صاحب عقل ويدرك ما حوله، لافتًا إلى أن الإنسان بالعقل لا يزال مكلفًا؛ وأنها تسقط عنه إذا زال عقله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: عن عليِّ بن أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:«رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ».

هل يجوز للمريض ترك الصلاة فترة المرض على أن يعيدها بعد ذلك؟

هل تسقط الصلاة عن المريض؟ قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحكم بسقوط الصلاة عن المريض أو عدمه يتوقف على حالته المرضية .

وأوضح«عبد السميع» في إجابته عن سؤال تقول صاحبته: «أبي مريض جلطة ولم يصلِ أثناء المرض؛ فهل تسقط عنه؟» أن الحكم بسقوط الصلاة عن المريض يتوقف على حالته الصحية؛ فربما تستدعي التزامه الفراش فترة طويلة؛ وبالتالي لن يستطيع الوضوء للصلاة لما فيها من مشقة كبيرة عليه، وربما لا يستطيع الكلام أيضًا.
ونوه إلى أن هذه المسألة تحتاج إلى الاستفسار عنها أكثر؛ فالحكم العام أن الصلاة لا تسقط عن المسلم أبدًا؛ فإن لم يستطع الكلام أجري ما يُقرأ في الصلاة على قلبه وإن لم يستطع الصلاة قائمًا؛ صلى قاعدًا.

 

حكم استخدام الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة

حكم استخدام الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة، نحن الآن على أعتاب نهاية العام الميلادي وحلول عام جديد، وفي هذه الأيام يستعد المصريون للاحتفال برأس السنة الميلادية، من خلال استخدام الألعاب النارية والتي قد تسبب في أذى وضرر للآمنين بدون قصد.

 

حكم استخدام الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة

بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية نهت عن ترويع الآمنين، ولو على سبيل المزاح، أو باستخدام أداةٍ تافهة مثل الألعاب النارية المنتشرة الآن.

واستشهدت «الإفتاء» بما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يُشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرةٍ من النار»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تروعوا المُسلم فإن روعة المسلم ظلمٌ عظيمٌ».

ظاهرة العنف في المجتمع

وقالت دار الإفتاء، إن استخدام العنف والقوة لترويع الناس، من كبائر الذنوب، وانتشارُها يقضي على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من مقتضيات مقاصدها، والتي من ضِمْنها الحفاظُ على النفس والعرض والمال.

ونهت الشريعة الإسلامية عن مجرد ترويع الآمنين، حتى ولو كان على سبيل المزاح، أو باستخدام أداةٍ تافهة، أو بأخذ ما قلَّت قيمتُه؛ فقد أخرج الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ»، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»، وأخرج البزار والطبراني عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ».

كما نفى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتسابَهم إلى الإسلام فقال في الحديث المتفق عليه: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر وأبي موسى رضي الله عنهم. ومن فداحة هذه الجناية أن الحدَّ فيها لا يقبل الإسقاط ولا العفو باتفاق الفقهاء؛ لأنها انتهاك لحق المجتمع بأسره، فلا يملك المجني عليه العفو فيها.

كما أوجب الشرع على الأفراد والمجتمعات أن يقفوا بحزم وحسم أمام هذه الممارسات الغاشمة وأن يواجهوها بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تتحول إلى ظاهرة تستوجب العقوبة العامة، وتمنع استجابة الدعاء؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الظَّالِم فَلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أوشك أَن يعمهم الله بعقاب من عِنْده»