الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: النبي نبه إلى خطورة الكلمة التى تخرج عن هوى وتأثيرها على الناس

خطورة الكلمة التى
خطورة الكلمة التى تخرج عن هوى

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام علمنا التوثيق في النقل فأكد الكتاب الكريم ذلك وأرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتباعه إليه ورباهم عليه، ثم أخذ المسلمون قضية التوثيق كجزء مهم من منهجهم العلمي في التعامل مع النصوص ، والتعامل مع الواقع ، والتعامل مع الحياة، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات :6] وفي قراءة حمزة والكسائي وخلف -المتواترة- فتثبتوا.

 

وأضاف علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) [رواه البخاري ومسلم]، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : (إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال) [البخاري ومسلم] ويقول أيضا في شأن الشهادة : (أرأيت الشمس فعلى مثلها فاشهد) [رواه البيهقي في الشعب].

 

وأشار علي جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه أصحابه إلى خطورة الكلمة التي تخرج عن هوى أو عن رأي شخصي يسيطر عليه الانطباع ، ومدى تأثير مثل هذه الكلمة على الناس وعلى قلوبهم، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الإنسان الكامل والمثل الأعلى للبشرية كلها : (لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) [رواه أحمد والبيهقي في الكبرى].

 

وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لبيان أمانة الكلمة : (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق) [أخرجه البخاري] وفي ذات السياق يأمرنا الإسلام كتابًا وسنة، بإحسان الظن بالناس، فيقول تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات :12]. وقد وبخ الله قومًا بسبب سوء الظن، فقال تعالى : (وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا) [الفتح :12].

أكثر «عضو» حذر منه النبي

قال الدكتور عبد الفتاح عيسى البربري، عضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية الرئيسية، إن الكلمة في الإسلام لها خطورتها، وللسان على الإنسان أثر قد يسعده وينجيه وقد يشقيه ويؤذيه.

واستشهد «البربري» خلال برنامج «ركائز الدعوة»، بما ورد عن رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ»، مشيرًا إلى أن استقامة اللسان تعني ألا ينطق إلا صدقا ولا يقول إلا حقا، ولا يتحدث إلا عن علم، ولا يحكم على الأمور بالشبهة أو الظن دون التثبت من حقيقتها.

وأضاف أنه ينبغي على الإنسان أن يعلم علم اليقين أن الله عليه حسيب وعلى حركاته وسكناته رقيب، وأن يتنبه لتحذير الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَزِلُّ عَنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَزِلُّ عَنْ قَدَمَيْهِ».