EN 
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم السبت، تنفيذ غارة بطائرة مسيرة استهدفت قياديًا بارزًا في تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة إدلب السورية.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية بيل أوربان في بيان أوردته شبكة "سي إن إن"، إن الضربة في إدلب بسوريا، نفذتها طائرة "إم كيو -9 ريبر"، واستهدفت قيادياً بارزاً في القاعدة.
وأضاف: "سنفتح تحقيقًا بالغارة على إدلب وسننشر النتائج لاحقًا، وهناك احتمالية لوقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء هذه الغارة".
ولم يتم الكشف عن اسم القيادي المستهدف، ولكن البيان أشار إلى أن الضربة "ستعطل عمليات القاعدة، وقدرتها على التخطيط لتنفيذ هجمات".
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ في سبتمبر الماضي ضربة أخرى في شمال غربي سوريا، استهدفت أيضًا قياديًا بارزًا في تنظيم القاعدة الإرهابي.
يأتي الإقرار بسقوط ضحايا مدنيين محتملين وفتح تحقيق بالحادثة على الفور، بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن بمراجعة الضربة التي شنت في سوريا في مارس 2019، والتي اعترف البنتاغون مؤخراً بأنها قتلت مدنيين.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، اعترفت القيادة المركزية الأميركية للمرة الأولى بأن غارات جوية لم يُكشف عنها في سوريا نُفِّذت قبل أيام من سقوط تنظيم داعش عام 2019، وأسفرت عن مقتل مدنيين عدة، بينهم نساء وأطفال.
جاء هذا الكشف عقب نشر تحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" في الضربات.
وفي 17 نوفمبر، قال أوستن خلال مؤتمر صحافي إنه "ملتزم" بتعديل السياسات والإجراءات لـ"التأكد من أننا نتحسن"، وأنه سيحمّل كبار القادة المسؤولية عن تنفيذها.
وأشار إلى أنه يعتقد أن "القادة في هذا القسم يجب أن يحاسبوا على معايير السلوك والقيادة العالية"، قائلاً: "من ناحيتي، وبصفتي وزير الدفاع، لدي كل النية للحفاظ على هذا المعيار".
لكن وزارة الدفاع لم تحاسب أي شخص على هجوم بطائرة بدون طيار في 29 أغسطس الماضي في العاصمة الأفغانية كابول، راح ضحيته 10 مدنيين، من بينهم 7 أطفال.
وخلصت مراجعة للقوات الجوية الأمريكية بشأن الضربة إلى حدوث أخطاء جسيمة آنذك، لكن لم يكن هناك انتهاكاً للقانون، بما في ذلك قانون الحرب.
