EN 
رغم التفاؤل حول مستقبل ليبيا، والزخم الجديد والتوقعات بشأن إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر، فإن المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في باريس، الشهر الماضي، كان بمثابة "خيبة أمل كبيرة"، وفقا لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وقالت المجلة الأمريكية المرموقة في ليبيا إنه المؤتمر هو أحدث سلسلة من التحركات الدولية لحل الأزمة في ليبيا، حيث عقد بعد 3 أسابيع فقط من مؤتمر دولي آخر حول ليبيا في طرابلس، ولم يسفر أي من هذه المؤتمرات عن شيء ملموس.
وأشارت إلى أن هذه التحركات تمنح إحساسا بالأمل في أن ليبيا على وشك إنهاء حالة عدم الاستقرار التي طالت البلاد منذ سنوات.
وتوقعت المجلة أن الانتخابات المتسارعة في ليبيا لن تجلب السلام، مشيرة إلى أن هوس الأمم المتحدة بالعملية يجعل الصراع وعدم الاستقرار أكثر احتمالية.
وأوضحت في تقريرها أنه بالإضافة إلى تجديد الدعوات التي يتم تجاهلها بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، أكدت المؤتمرات على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر.
وانتقدت المجلة مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، موضحة أنه بدلا من السعي لمعالجة المواقف المتأزمة والخلافات بين الأطراف الليبية، كان مؤتمر باريس مجرد "دبلوماسية سطحية" تهدف إلى تأكيد مكانة فرنسا باعتبارها لاعب رئيسي في مستقبل ليبيا.
وذكر التقرير أن الإعلان عن ترشح سيف الإسلام القذافي، والمشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لانتخابات الرئاسة الليبية، قد يمثل نقطة تحول في البلاد، حيث يصور كل منهم نفسه على أنه سيضع الأساس لانتقال ليبيا إلى الديمقراطية.
في وقت سابق، نقلت المجلة عن مصدرين دبلوماسيين قولهما إن روسيا منعت تعيين الدبلوماسي البريطاني نيكولاس كاي، مبعوثًا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا، ضمن خلاف دبلوماسي يسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.
وصباح اليوم، أفادت وكالة الأنباء الليبية بأن محكمة استئناف سبها قبلت طعنا مقدما من سيف الإسلام القذافي وأعادته إلى سباق الانتخابات الرئاسية.
وبعد عودته لسباق الرئاسة، قال سيف الإسلام القذافي إن القضاة "غامروا بأنفسهم في سبيل كلمة الحق".
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية في الـ 24 من ديسمبر الجاري، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي.
