طالب أهالى قرية " الغربي بهجورة " التابعة لمركز نجع حمادى شمال قنا ، بنظرة اهتمام حقيقى من المسئولين لإنقاذهم من المشاكل التى تتفاقم يوماً بعد آخر، خاصة فى ظل الاهتمام الذى تشهده قرى مجاورة حظيت بالدخول ضمن مبادرة " حياة كريمة".
ارتفاع كثافة فصول بعض المدارس و الصرف الصحى و أسلاك الضغط العالى التى تحاصر المنازل، كانت أبرز مطالب و رسائل أهالى قرية الغربى بهجورة ، للمسئولين لإنقاذ القرية من مستنقع المشاكل و الأزمات قبل أن تتفاقم ولا تجدى معها الحلول.
قال عبدالناصر عبدالعال ، شيخ معهد أزهرى بقرية الغربى بهجورة ، لدينا الكثير من المطالب التى تحتاج لتدخل عاجل، لكن من أبرزها مشكلة ملحة منذ ٥ أعوام ، تتمثل فى أسلاك ضغط عالى ١١ ألف التى تمر فوق منازل قرية زليتم ، و المحافظة مشكورة دفعت قيمة كابلات ضغط عالى وتم تركيبها، لكن لم يتم إزالة الأسلاك الموجودة فوق البيوت حتى الآن وهو ما يسبب مشاكل كبيرة للمواطنين ، ومع كل تقلب فى حالة الطقس تحدث مشاكل للأهالى، و أرسلنا الكثير من المذكرات لكن مازالت الأسلاك فوق المنازل تحاصر البيوت و تهددها.
و تابع عبدالعال ، كما أن معظم أعمدة القرية بلا إضاءة ، فضلاً عن وجودها فى منتصف الشوارع ، و وجود عامود داخل المعهد الأزهرى ، و هو ما يستدعى إعادة إحلال وهيكلة للكهرباء التى لم يحدث بها أى تطوير أو تغيير منذ سبعينيات القرن الماضى.
و أضاف عبدالعال ، عندنا أملاك دولة تزيد عن ٧ أفدنة تم الاستيلاء عليها من قبل المزارعين ، بعلم الإصلاح الزراعى، و قدمنا شكاوى للمسئولين ، نطالب بنزع هذه الأرض و استثمارها فى إقامة مصالح ومشروعات عامة ، و تنفيذ تعليمات الرئيس بنزع أملاك الدولة المتعدى عليها، حتى تتمكن الدولة من استثمارها فى خدمات مفيدة للقرية .
و قال محمد كمال عبدالكريم ، أعمال حرة ، من ضمن المشاكل الملحة بالقرية ، الكثافة العددية للطلاب فى المدارس ففى المدرسة الوحدة المجمعة بقرية زليتم و الحديثة يصل عدد الطلاب لـ ٧٤ تلميذ و تلميذة بالفصل الواحد ، وهو ما يؤثر على العملية التعليمية ومستوى الطلاب ، مع عجز كبير فى عدد المدرسين ، فى حين أن مدرسة الحديثة مؤهلة لاستيعاب أدوار إضافية تساعد فى تخفيف الكثافة العددية بالفصول .
و أضاف عبدالكريم ، مركز شباب القرية أنشئ فى السبعينات من القرن الماضي ، ولم يشهد أى أعمال تطوير ، حتى أنه لا توجد به دورة مياه ، و تقدمنا بطلبات كثيرة لإعادة تخصيص مساحة ٩٠٠ منى مجاورة للمبنى ، لاستثمارها كملعب ، لكن لم يتم البت فى القرار حتى الآن ، فى حين تطالب الدولة والقيادة السياسية بعودة الشباب مرة أخرى لمراكز الشباب بدلاً من الجلوس على المقاهي والكافتريات .
و قال سيد فاروق عبدالرحيم ، موظف ، المشكلة الأولى بالقرية تتمثل فى الصرف الصحى بالغربى بهجورة، حيث تعانى القرية بشدة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية و تهالك الطرق، فى حين أن الصرف تم إدخاله للقرى المجاورة،، إضافة إلى أن مواسير مياه الشرب مازالت بوضعها القديم من السبعينيات و المصنعة من الاسبستوس ، مما يؤثر على صحة المواطنين.
و أضاف عبدالرحيم ، مازالت القرية بأكملها و القرية الأم زليتم تعانى من اهمال فى كثير من القطاعات الحيوية فسيارات السماد لم تصل حتى الآن من العام الماضى ، و أكثر من ١٣٠٠ فدان لم تستلم حصتها من السماد حتى الآن ، و الجمعية المسئولة عن هذا الأمر ليس لها أى دور يذكر حتى الآن ، إضافة لعدم وجود كشافات بالطرق الرئيسة بالقرية باستثناء القديمة التى تمت بها أعمال صيانة ، وهو ما يستوجب نظرة اهتمام من المسئولين لهذه القرية العريقة التى تعانى من نقص خدمات هامة وحيوية.