الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوحيد المتبقي من زمن الصاوى الفارسى.. معبد «هيبس» شاهد على 4 عصور بـ الوادى الجديد

معبد هيبس
معبد هيبس

يقع  معبد «هيبس» فى محافظة الوادى الجديد، شمال مدينة الخارجة هو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليونانى للكلمة المصرية القديمة «هبت»، وتعنى المحراث، ويطلق هذا الاسم على مدينة الخارجة  والمعبد هو الوحيد، الباقى من العصر الصاوى الفارسى، للأسرة 26 (660– 330 ق م)، من عهد الملكين بسماتيك الثانى، و"اح ايب رع".

يقول الاثري محمد حسنين ، إن عمليات الترميم جاءت بعد أن واجه المعبد العديد من المخاطر لسنوات طويلة، تحركت خلالها التربة أسفل الأجزاء الأساسية المكونة للمعبد، نتيجة تشرب التربة بالمياه الجوفية، إضافة إلى تسرب المياه من مزارع النخيل المحيطة بالمعبد، طوال السنوات الماضية، ما أثر سلبًا على جدران المعبد وعدد من البوابات الأثرية، وظهور تصدعات وتشققات كادت تؤدى إلى انهياره.

اقرا ايضا:

وأوضح «حسنين» أن المعبد شُيد فى عصر الملك الفارسى، دارا الأول ( 510-490 ق. م) على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين 664 ق.م، وربما كان له أصول قديمة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى فى 2100 ق. م، لافتا إلى أنه تكمن أهمية هذا المعبد كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة (الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية).

وأوضح «حسنين » أن المعبد مكون من الحجر الرملى، ويقع فوق بقعة مرتفعة نسبيًا، عما يحيط بها من أرض منبسطة، وقد كان الغرض أن يرتفع المعبد فوق كل ما عداه من مبان ومساكن المدينة القديمة، التى كانت تحيط به من كل جانب، وبذلك يتيسر للناظر إليه إدراك أهميته كمكان مقدس ومركز لعبادة الإله، كما يعتبر من أهم المعابد المصرية، لأنه المعبد الوحيد المتبقى من العصر الصاوى الفارسى، وقد شيد قديما  لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت –خونسو).

من جانبه قال المؤرخ ابراهيم خليل، إن مشروع إنقاذ المعبد تضمن محورين، تضمن المحور الأول أعمال ترميم وتدعيم الجدران والحوائط، حتى عادت إلى سابق عهدها، واستهدف المحور الثانى تخفيض منسوب المياه الجوفية، التى ارتفعت بشكل كبير، مما كان له أثر بالغ السوء على أساسات المعبد، إضافة إلى الحفاظ على منسوب المياه الجوفية، عند مستوى ثابت، بما لا يؤثر على الأثر، إلى جانب تنفيذ مشروع متكامل للإضاءة، يمكن الزوار من زيارة المعبد ليلاً، لافتاُ  إلى أن تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد، من خلال مشروع متكامل للتنمية السياحية، شمل تقديم خدمات سياحية لزائرى المعبد، وتوفير أنشطة مختلفة، تستهدف تنمية موارد المنطقة وقاطنيها.

وأوضح  صبري يوسف ، خبير أثرى، أنه تم ربط المواقع الأثرية بمحافظة الوادى الجديد بشكل متكامل، وأنه من المقرر ربط معبد هيبس بموقع أم الدباديب ومدينة القصر، إضافة إلى جبانة البجوات، التى تمثل فترة التاريخ المسيحى فى مصر، وتعد من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة وتضم أقدم كنيسة فى التاريخ، ما يجذب السائح من مختلف دول العالم لزيارتها، مؤكداً أنه بعد تطوير هذه المنطقة ستكون الأولى من نوعها، على مستوى المواقع الأثرية فى أنحاء الجمهورية.

ولفت الي أن مشروع الصوت والضوء بالمعبد  سيكون بمثابة بانوراما تاريخية تجذب السياح إليها من مختلف الجنسيات، فى رحلة تجمع بين سحر الليل فى سماء مصر وعبق تاريخها.

 

6
6
7
7
8
8
9
9
10
10
11
11