كعادته الجدلية المثيرة، وآرائه التي تبعث مزيدًا من الاختلافات والنقاشات، اتخذ الإعلامي إبراهيم عيسى سبيلًا عكسيًا في تناول أزمة مطربي المهرجانات في مصر، وقرر الدفاع عنهم، بل ووصف هذا النوع من الغناء بالـ فن الجديد العابر للقارات، كما وجّه انتقادات حادة لمن يهاجمون أغاني الراب والمهرجانات.
حديث إبراهيم عيسى من خلال برنامجه على قناة القاهرة والناس تضمن توصيفات قاسية، واستدعى وقائع تاريخية - فردية - للاستشهاد بها ودعم موقفه من الهجوم على المعترضين والمناوئين لأغاني المهرجانات.
الفن النظيف تعبير قذر
تعبير قذر.. بهذه العبارة اختار إبراهيم عيسى أن يصف مصطلح « الفن النظيف » ورأى من زاويته الخاصة أن هذا التعبير كان يستخدم كثيرًا في السينما والموسيقى للهجوم على بعض الأعمال والترويج لأخرى.
وأضاف إبراهيم عيسى أن المهرجانات نوع جديد من الغناء اخترعه المصريون، واستطاعوا أن يعبروا به الحدود، وقال: "المهرجانات فن جديد احنا بنشكله وبكرة يتقلد والعالم كله يغني مهرجانات".
إبراهيم عيسى لـ نقابة الموسيقيين: دماغكم ضيقة وعقولكم أضيق
ولم يكن إبراهيم عيسى دبلوماسيًا أو رحيما عند مخاطبته لمن يعترضون على أغاني المهرجانات - والمتمثلين في الجهة الرسمية المنوطة يذلك "نقابة المهن الموسيقية" فقال لهم: انتو دماغكم ضيقة وصدورككم ضيقة وعقولكم أضيق وأضيق.
وانتقد إبراهيم عيسى الاشتراطات الموضوعة لمغني المهرجانات حيث رفضها بطريقة ساخرة قائلا: بعد كده هيمشوا "مطوعين" - أي ملتحين - يضربوا اللي يغني "مهرجانات".
وتابع إبراهيم عيسى: لا يوجد فن مؤذي، والمؤذي هو الإرهاب والعنف والكراهية، ويوجد فرق بين النقابة والرقابة.
الخلاعة والدلاعة مذهبي
استشهادات إبراهيم عيسى لدعم موقفه من الدفاع عن مغني المهرجانات، بدأت من شيخ المؤلفين المصريين يونس القاضي، حيث قال إن هذا الرجل المعمم ألّف نشيد بلادي بلادي، وعلى الرغم من ذلك كتب أغنيات مثل وهو مؤلف "ارخي الستارة اللي فريحنا"، و"فيك عشرة كوتشينه"، و"الخلاعة والدلاعة مذهبي" التي غنتها أم كلثوم.
ووصف ابراهيم عيسى يونس القاضي بأنه كان عنوان الالتزام الفني، على الرغم من أن هذه الصفة لم يطلقها أحد من قبله على المؤلف التاريخي.
كما استشهد بأغنية الفنانة فايزة أحمد يامّا القمر ع الباب، وقال إنها أحدثت أزمة بمجلس النواب في حينها، ووصفت بأنها "قلة أدب"، وقال لو حمو بيكا وحسن شاكوش وعمر كمال غنوا للحشيش فسيد درويش غنى للكوكايين.
الأغاني المصرية فيها نفس إباحي
وتابع إبراهيم عيسى قديمته الجدلية عن تاريخ الغناء المصري، حيث وصف بعضه بالإباحي قائلًا: عندما تفتح كتاب الأغاني المصرية تلاقي أغاني فيها نفس إباحي، ودلل على ذلك بأغنية السيدة فايزة أحمد يامّا القمر ع الباب.
حمو بيكا وحسن شاكوش فوى ناعمة
وختم ابراهيم عيسى حديثه بوصف حمو بيكا وحسن شاكوش وعمر كمال ومحمد رمضان بـ القوى الناعمة المؤثرة، حيث قال إنه من أسعد الناس لما محمد رمضان وعمر كمال وحسن شاكوش وغيرهم يجروا وراهم بالألوف في الدول العربية عشقا وغراما.
وقال إن الفترة الأخيرة لم يكن هناك وجوه مصرية عابرة سوى عمرو دياب وأنغام، فما المانع من أسماء ووجوه جديدة تدخل الغناء المصري في ساحة العرب، ووصف ذلك بـ "القوى الناعمة المؤثرة".