رغم امتلاكه للموهبة منذ المرحلة الإعدادية إلا أن الصدفة قادته إلى تطويرها بشكل كبير ومميز فمن مجرد رسام للبوريهات بالأدوات التقليدية التي قد تحتاج إلى التخطيط إلى رسام بملح الطعام والشاي بشكل مباشر دون أي إعداد مسبق.
يرجع السر وراء اختيار الفنان الشاب أسامة صديق، ملح الطعام والشاي دون غيرهما في الرسم إلى مشاهدته فيديو لأحد الفنانين الأجانب منذ 4 سنوات تقريباً فأعجب بطريقته في الرسم ليتبناها بأسلوبه الخاص في رسم الأماكن الشهيرة ومشاهير الفن والرياضة بشكل خاص.
يقول أسامة صديق، من محافظة كفر الشيخ، وطالب في المعهد العالي للنظم والمعلومات الإدارية بمحافظة الإسكندرية، في فيديو لموقع «صدى البلد» إن أكثر ما يميز بورتريهاته أنها تظل ثابتة لأطول فترة ممكنة فيمكن لكل من يقتينها الاحتفاظ بها بتعليقها على الحائط أو غيره دون أي يحدث لها أي تأثير سلبي أو سقوط.
«30 أو 35 دقيقة» هذه هي المدة التي يستغرقها صاحب الـ 21 عاماً في رسم معظم بورترهاته التي يستخدم فيها البورتريه ذات اللون الأبيض إذا كان سيرسم بالشاي أو ذات اللون الأسود إذا كان سيرسم بالملح مشيراً إلى أنه كان يستخدم «الطبلية» في بداية تعلمه لهذا النوع من فنون الرسم.
يؤكد الرسام الشاب إلى أنه لا يحتاج إلى التخطيط للصورة قبل رسمها «بالملح مباشرة بدون تحديد بشوف الصورة على الموبايل وبرسمها» لافتاً إلى أن أشهر بورتريهاته كانت للشيخ الشعراوي، والإمام أحمد الطيب، وكوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ، والفنان إسماعيل ياسين، والنجم محمد صلاح، والبيج رامي.
يختتم ابن محافظة كفر الشيخ أنه يمتلك أيضاً موهبة النحت على القلم الرصاص إضافة إلى أن بداية روسماته كانت بالفحم والقلم الرصاص «استقريت على الملح لأنه أشيك في رسم البورتريهات، وفيه ناس كتير بدأت تقبل على اقتنائه أو اهدائه للغير وبتدخل تكلمني عبر وسائل التواصل، وفي الختام بشكر كل اللي بيدعمني في الموهبة من أهلي وأصحابي، ويظل حلمي القادم افتتاح معرض باسمي لروسمات الملح والشاي».